لو رحلتُ عنكِ فثقي أنهُ بعضُ ماصنعتهُ يداكِ لاتُعاتبيني على ماصنعتهُ يدي فقط حاسبي يداكِ عدنان عضيبات شاعر المرأه منتدى شعـــــــر لايعتــــــرف بقانون يُرحــــــــب بزوارهِ وأعضاءهُ الكِرام بِحله وفُستانٍ جديد بكم نلتقــــــي لنرتقـــــي الإداره قريبـــــاً |
|
| موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:52 pm | |
| (خالد في مكتب جان)
كالعادة ..... وكلما كان هناك ضحية جديدة , يبدأ (جان) السؤال: - أهلا وسهلا - أهلا بك - أين تعمل ؟ - في إسرائيل - هل أنت متزوج؟ - نعم - ألديك أطفال ؟ - ثلاثة - ألا تحب الثورة؟ - لا أحب سوى عملي - ما رأيك أن تعمل معنا ؟ - لا أريد أن اعمل مع أحد - هل أنت تحب؟ - ماذا أحب ؟ - الفتيات ؟ - أنا متزوج - ألا يحب المتزوجون ؟ - يحبون زوجاتهم وأولادهم. بكل هدوء قام (جان) وأخرج من جاروره ثلاثة صور , حيث يظهر فيها مع فتاة وقال ل(خالد) : - ألا تحب هذه الفتاة؟بدأ (خالد) يرتجف , ويسب ويشتم في نفسه على (مازن) .. - لا ترتجف يا عزيزي , إن شئت أن أمزقها فليكن ذلك . - أستحلفك بالله أنت تمزقها - حسنا إن شئت , فلنتفق على ما اطلبه منك , وإلا أفتضح أمرك بين عائلتك وزوجتك, وأهل هذه الفتاة الجميلة , وبدورهم سيقومون بقتلك. ارتجف (خالد) خوفا , واخذ يرجو (جان) أن يمزق الصور , ووافق على كل ما طلبه منه .
وفي هذه الأثناء , دخل (سمير) و(مازن) , والذي رأى هذا الأخير في الليلة الماضية ... الليلة السوداء ... وحملق الاثنان ببعضهما .... ضحك (جان) , وهو يتابع نظرات (خالد) , و(مازن) : - لا تنظر إليه , فالذي أصابك أصابه , الكل في هوا سوا - هكذا إذا ؟تعارفوا على بعضهم , كما أخبروه أن هذه الفتاة تعمل لصالحهم , وان له حرية التصرف بها كما يشاء.. ولم بكن (خالد) يهمه الأمر أن تكون هذه الفتاة تحت تصرفه أم لا, فكان همه الوحيد هو الخروج من هذه الورطة , ومع مغادرته المركز , أدرك أنه لا سبيل للخروج من هذا السباك إلا الطاعة ... والطاعة فقط ....
كان (خالد) يمشي مطأطأ الرأس , وعبارات (جان) تلاحقه , "الكل في الهوا سوا" وكان هذا الأخير في هذه اللحظة يقهقه ضاحكا ويقول: والآن ننتقل إلى الخطوة الثانية والأخيرة في خطة الدفاع هذه, وهي الإيقاع بشقيق (سعاد) ........ وبعدها سننطلق ........ سننطلق لأبعد الحدود .... وسننفذ مهام أقوى واكبر من هذه
وكان يدرك ما يقوله
ويعيه تماما وإلى أبعد الحدود ....
..... | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:52 pm | |
| ( على نفس الدرب مستمر )
تمر الأيام , ومازن يغرق في مستنقع الخيانة أكثر فأكثر, ويتمادى في قذارته , منفذاً سياسة أسياده اللإنسانية , ويوقع العديد من الشباب والفتيات في حبائل جهاز المخابرات الإسرائيلي, وليت الأمر يقف حد هذا, بل انتقلت عملياته لإيقاع الرجال من مختلف الأعمار , في محاولة لبذر الضعف في نفوس الشباب والرجال , والشعب بأكمله , لكنه أصبح يجني الكثير من الأموال أيضاً , والكثير الكثير منها و............. ( حاتم ( أخو سعاد ) رفيق مازن في رحلة اسقاط جديدة ) " لو كان الأمر بيدي لاقتلعت عينيك اقتلاعا "هذه العبارة زفر بها حاتم وهو يجلس بالقرب من مازن بالسيارة ويبدو أنه حدث نفسه بصوت مرتفع انتزعت العبارة (مازن) من شروده وتفكيره , والتفت بعنقه إلى الخلف حيث السيارة التي تقله به إلى حيفا , ونظر الى حاتم ذلك الشاب في منتصف العقد الثاني من عمره , وقال ساخراً : - إن حظي من السماء أن الأمر ليس بيدك ! ثم اكتست نبراته بالحزم والغضب في آن واحد : - اصمت يا (حاتم) وإلا سأجعلك تلعن الساعة التي ولدت بها بدا على (حاتم) أنه يغوص بمقعده على الرغم من جسمه الممتلئ, وأطلق العنان لعقله في تذكر ما حصل معه الليلة الماضية , وأخذ يتذكر ... ويتذكر.... تذكر كيف كان يرتجف كطفل صغير وهو يقف أما رئيس مركز شرطة (جنين) , السيد (جان) . والتهبت أعماقه حسرة وألم , على الخدعة التي رسمتها أخته (سعاد) , فتذكر كيف أنها أصبحت تحسن علاقتها معه رويداً , رويداً, وأصبحت لا تغادر البيت هذا الأمر الذي كان يغضبه , وأصبحت تسعى لأجل إرضائه بشتى الطرق , وتطيع أوامره , وتقضى له جميع احتياجاته , وتبدأ بمداعبته , كان تقول له انظر لفلانة هذه جميلة , وتلك معجبة بك, وما رأيك بالزواج من فلانة , حتى صارحها انه يحب فتاة اسمها (فاطمة) , ويا ليته ما صارحها , فقد قامت بترتيب موعد بينهما , وكالعادة قامت سامر بتصويرهما , وإرسال الصور للمخابرات الإسرائيلية . وتم استدعاؤه للمركز , وعرض عليه (جان) الصور , وانتهى به الأمر الوقوع في مستنقع الخيانة , وغرقت حبيبته معه وأصبحت تتعامل مع المخابرات , الأمر الذي أدمى قلبه , ومزق شرايينه , ولكن ما بيده شئ , فإما الرفض أو الفضيحة, وكان ما كان ... وها هو الآن يجلس في التاكسي الذاهب إلى حيفا , في أول مهمة خيانية تسند له , وهي توريط صاحب التاكسي ... لعن حظه العاثر ألف مرة , وترقرقت دمعة ساخنة في عينيه , إلا انه تماسك وقهرها حتى لا يراه (مازن ) عل هذا الموقف ...
في نفس اللحظة كان(جان) يجلس في مكتبه , مع (سعاد) و(حنان) ,وهذه الأخيرة التي تم إسقاطها في إحدى عملياته القذرة , وكانت ملامح (جان) وقسمات وجهه تدل بشكل كبير على سعادته الغامرة, الأمر الذي جعل (سعاد) تتساءل بلهفة عن سر هذا الفرح الشديد: - مالي أراك اليوم على غير عادتك سيد (جان) ؟اعتدل (جان) في جلسته ونظر في عيني (سعاد) مباشرة قائلا: - لقد استطعنا النفاذ إلى صاحبة (صالون الشروق) المستخدم لتجميل الفتيات والعرائس , وقمنا بتجنيدها لصالحنا , وطلبنا منها إيقاع الفتيات , وتوريطهم داخل الصالون , ثم أطلق تنهيدة قوية مستطردا: - وسيكون هذا هو وكر الإسقاط في المستقبل ... مع آخر حروف عبارة (جان) أطلقت (حنان) شهقة ذعر قوية أرفقتها بسباب ساخط على (جان) , وانقضت عليه تصفعه على وجهه وهي تصرخ : - أيها الكلاب !! أما انتهيتم , أما اكتفيتم بعد , أيها الكلاب بوغت (جان) لهذا الهجوم المفاجئ والشرس , فدفعها بكل قوة أمامه , فسقطت على الأرض , وما كان هذا يمنعها لتعود تبصق على وجهه , وتشج رأسه بالهاتف الذي على المكتب... جن جنون (جان) لرؤيته الدماء تسيل من رأسه , وما إن يستوعب هول الموقف , حتى اصطدمت نظراته بيد (حنان) وهي تلتقط قلما كان على طاولة المكتب وتنقض به على رقبته .. وأخذت تطعن ... وتطعن ... وتطعن.... و........ استل (جان) مسدسه من غمده , وأطلق النار ... أطلق النار على رأسها مباشرة ... على رأس (حنان) التي اتسعت عيناها عن آخرهما , وأصبحت وكأنما تدوران كدوامة في محجريهما .. وأحس (جان) بقبضة كالفولاذ تعتصر عنقه قبل أن تتراخى تماما, وتسقط على الأرض قتيلة , وأطلق رصاصة ثانية , وثالثة , ورابعة حتى فرغت رصاصات مسدسه , وكأنه يخشى أن تعود (حنان) من رقادها لتنقض عليه مرة أخرى... لذا ألقى جسده متثاقلا على أقرب المقاعد إليه بعد رؤيته (حنان) وهي تسبح في دمائها.. كل هذا (وسعاد) تراقب الموقف بعد أن تراجعت لركن في الغرفة , ومع صوت الرصاصات , سقطت على الأرض رغما عنها وهي تغلق أذنيها وتستند بظهرها إلى إحدى زوايا الغرفة.... ومع منظر الدماء غطت وجهها بكفيها ... صمت ثقيل ورهيب اجتاح الغرفة , باستثناء صوت لهاث (جان) المتسارع , وقطع هذا الصمت تعالي صوت أقدام تقترب من الغرفة , وتحدث اضطرابا .... وتقتحم الغرفة... رفعت (سعاد) وجهها , لتجد ثلاثة من الرجال الضخام الجثة , يقتحمون الغرفة ويدخلوا , لينظروا بارتياع للجثة التي تنتصف أرض الغرفة .... وبقعة كبيرة من الدماء تلف الجثة ... بقعة كبيرة.... كبيرة جدا....
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:52 pm | |
| = مفاجأة غير مريحة =
"أنزلني هنا من فضلك" نطق (حاتم) العبارة , وهو ينظر ل(مازن) نظرة ذات مغزى, وواجهته رغبة عارمة , في أن يسحق فكه بلكمة , يودع فيها كل غيظه وحقده , على هذا الشخص لكن وجد نفسه ينزل مرغما من السيارة . تابعه (مازن) من خلال المرآة , فوجده واقفاً , وقد عقد ساعديه , وشياطين الدنيا تتقافز في عينيه , شعر(مازن) بغصة في حلقه مع رؤيته (حاتم) على هذا المنظر وبسرعة نفض فكرة اقتحمت عقله واخذ يراجع خطته مرة ثانية , وثالثة , ورابعة : كانت خطته تقتصر على أن يتعرف على صاحب التاكسي ذي اللون الأحمر , من ذلك النوع (مرسيدس) والذي يعمل على خط (جنين_ حيفا) هذا الشاب الذي له نشاطات وطنية متعددة , هذا ما أسفرت عنه معلومات المخابرات... ومن ثم يقول أني ذاهب إلى مدينة (حيفا) (طلب) , مع صديق له , والذي هو (حاتم) , وعندما يصعد إلى السيارة , يضع مسدساً في جيب السيارة , وعندما يهم بالنزول , يفتح جيب السيارة فيصطنع الدهشة والمفاجأة , ويخبره انه سيتدبر أمر المسدس , وكي لا يتبادر لذهن السائق أي بادرة شك في أن الأمر مدبر , يتهم (مازن) صديقه في انه يمكن أن يكون من وضع المسدس , والذي ضمن الخطة ينزل في محطة سابقة لمحطة (جنين).
وتم الأمر حسب الخطة تماماً , فـ(حاتم) نزل بين (جنين) و(حيفا) وهاهي السيارة شارفت على الوصول عندها طلب (مازن) من السائق أوراق (محارم) , فمد السائق يده إلى جيب السيارة, فاصطدمت يده بالمسدس , عقد حاجبيه , وتساءل في قرارة نفسه عن هذا الجسم الغريب , فأخرجه بيده , تفاجأ واندهش , وارتبك ونظر إلى (مازن) الذي قال بحركة تمثيلية : - إني أستسلم دقيقة من الصمت أطبقت على السيارة بعد عبارة (مازن) , فقطع هذا الأخير الصمت بالقول: - ماذا تريد مني ؟ إني مسكين , مسافر إلى عملي ؟. تمتم السائق بكلمات غير مفهومة وقال: - لا أعلم شيئاً عن هذه المصيبة . وبدأ يسب ويشتم ويستغفر . - لا يهمك يا رجل , كن مطمئناً من ناحيتي - وماذا اعمل بهذه المصيبة ؟ - أعطني المسدس , وأنا أسلمه إلى مركز الشرطة في جنين , وينتهي كل شئ - والتحقيق؟, والسجن؟ - لا تهتم لن يحدث إلا الخير , فأنا أتكفل بالأمر . أدار السائق عجلة القيادة , راجعا إلى جنين , حيث أنزل (مازن) عند مركز شرطة جنين, بعد أن قال الأخير: - إذهب أنت مع السلامة .
دخل (مازن) المركز بخطوات ثابتة وواثقة وذهب إلى مكتب (جان) , ووضع المسدس على طاولة المكتب .. وهم أن يخبره بما حدث لولا أن لاحظ أشياء غريبة حدثت وأدرك أن الأمور اختلفت منذ زيارته الأخيرة للمركز فـ(جان) عدد من الثقوب رسمت على عنقه , ودماء متجلطة على رأسه رسمت خيطاً غليظاً فوق أذنه وأحد العمال ينظف منتصف الحجرة , الذي بدا فيها واضحاً , آثار بحيرة صغيرة من الدماء , كان هنا منذ قليل فقط ... أدار (مازن) الأمر في عقله , عله يستطيع تفسيره وتناسى تماما أمر السائق والمسدس بعد أن رأى آثار حرب صغيرة دارت رحاها في هذه الغرفة وهمّ أن يلقي سؤالا عن الذي حدث , لولا أن سمع صوتاً خافتاً يتكلم بكلمات وعبارات غير مفهومة فأدار ظهره على الفور تجاه الصوت, والذي لم يكن غير (سعاد) , فوجدها تجلس , وقد ضمت ساقيها إلى صدرها ودفنت رأسها في ساقيها, وارتفع صوتها واضحاً بعد أن رفعت وجهها ونظرت في وجه(جان) مباشرة وبحركة غريزية رفعت يدها أمام وجهها كأنما تصد شبحا مخيفا , وقالت: - لا, لا , لا تقتلني أرجوك , أنا لم افعل شيئاً .. وعاد (مازن) ينظر إلى (جان) الذي بدا ككتلة من لوح ثلجي بصمته هذا وحاول أن يفهم شيئاً , أي شئ لكن دون جدوى. وعاد صوت سعاد يخترق أذنيه وهي تصرخ منتحبة: - أنا لم افعل شيئاً , لا تقتلني أرجوك هي من فعلت ذلك , أنا لم افعل شيئاً . ذهب (مازن) إلى ركن الغرفة حيث تجلس (سعاد) وأمسك كتفها وهزها بعنف: - ما بك يا (سعاد) ؟ ما الذي حصل؟ لكن دون جدوى ... فقد بدت (سعاد) أشبه بجثة هامدة وهي تدفن وجهها بساقيها و(جان) ليس حاله بأفضل منها . وظلت أسئلته دون جواب .... وظل سيلاً من الأسئلة يلاحقهما الذي حدث؟.... ولماذا (سعاد) ترجو (جان) ألا يقتلها؟ ومن الذي فعل بـ(جان) كل هذا ؟ ودماء من هذه الذي تتوسط الحجرة ؟ وكأن حربا صغيرة دارت رحاها هنا ومن تقصد (سعاد) بـ(هي)؟من (هي) هذه؟ عشرات الأسئلة اجتاحت عقله بل مئات الأسئلة لكن دون إجابة واحدة أدنى إجابة | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:52 pm | |
| \\ أسماء .. ضحية جديدة .. وآخر الضحايا \\
عندما تتحول حياة الفرد منا إلى صحراء جرداء تجف فيها منابع الشعور بالحب والأمان , وفي هذا الطريق المظلم , الذي لا تبدو في نهايته أي بادرة أمل, أو أي بصيص نور.... فجأة تظهر تلك البقعة من الضوء, تلك الشعلة , التي تتراقص أضواؤها متحدية ريح البرد القارس, وعتمة الليل في ليلة شتوية حالكة السواد , متحدية وحشاً مفترساً يزرع براثنه في جسد الشباب الفلسطيني , ويبذر الضعف في النفوس بابشع الطرق وأحقرها .... حقا إنها لمحة أمل لجيل فلسطين القادم ... جيل فلسطين الأبي..
******** في أحد الشوارع الهادئة , التي تطل على مركز شرطة جنين, كان هناك شخصان يمشيان بهدوء, هامسا أحدهما بإذن صاحبه في خفوت: - هيا أسرع السيد ينتظرنا منذ ربع ساعةهتف الآخر وقد أصاب منه الحنق ما أصاب: - فلينتظر , وليتحمل نتائج أوامره التي اقتضت أن نأتي له في هذه الساعة المتأخرة من الليل .
وما كان هذا الهاتف إلا (مازن) الذي كان يسير(سمير) بجواره , واللذين تم استدعاؤهما على وجه السرعة , بعد منتصف الليل الأمر الذي حير كليهما وجعل (سمير) يعود للتساؤل بهمس: - ما هذا الأمر الذي يدعو لاستدعائنا على هذه الطريقة بدت على (مازن) علامات الضجر , إلا أنه أجبر نفسه على الابتسام قائلا: - ها قد وصلنا ولن تترك أسئلتك دون إجابة - أتعشم ذلك؟ دلف الاثنان على سرعة وعجل وكأن الأشباح تطاردهما , وما إن دخلا حجرة (جان) حتى قام هذا الأخير بشكل يوحي بالعصبية , وهتف قائلا: - لا يوجد وقت لإضاعته , ما سألقيه على مسامعكما مهم جداً, وانتبهوا لكل حرف سأنطق به بدا الاهتمام على وجه كل من (مازن) و(سمير) , وتابعت نظرات كلاهما (جان) وهو يخرج من جاروره ملفا ازرق اللون , كتب عليه حروفا باللغة العبرية لم يفهم (سمير ) منها شيئا, وألقاه على الطاولة بعنف , وقال بعصبية لا تخلو من الحماس: - هذا ملف لفتاة في التاسعة عشرة من عمرهما , تدرس في مدرسة الزهراء الثانوية, اسمها (أسماء) , مفعمة بالحماس , لا تخلو مظاهرة إلا ولها يد بها, متحمسة إلى أبعد الحدود , محرضة ضد دولة إسرائيل , لكن لم نستطع إيجاد أدلة واضحة عليها, أو ممسكات مادية, وقد جمعنا هذه المعلومات عن طريق عدد من الفتيات اللواتي تورطن معنا من قبل , وقمت باستدعائكما لأقول لكما ما يجب فعله . بدا (مازن) أكثر اهتماما , وتحديقا في وجه(جان) الذي استطرد بوحشية: - يجب إطفاء هذه الشعلة , وإسقاطها من خلال وكر الإسقاط (صالون الشروق) . واعتدل في مقعده مستندا بحافة مقعده , واقترب بعنقه إلى (مازن) قائلا: - أتعرف هذه الفتاة يا (مازن) ؟ - نعم أعرفها جيدا , وسبق أن أوصلت لك معلومات عنها عن طريق صديقاتها في المدرسة - حسنا , حسنا يا (مازن) , سوف نقوم بإسقاطها - وكيف ذلك يا سيدي ؟ - في الصالون! - ولكنها لا تذهب إلى الصالونات - سنجعلها تذهب , وإلى (صالون الشروق) بالتحديد - ولكن كيف ؟ وما العمل؟ - عليك أن تخبر (سعاد) بحكم الصداقة التي تجمع بينهما , بان تذهب معها للتجميل في الصالون بأي مناسبة تحين في وقت قريب .. تراجع (مازن) بمقعده للخلف وقد بدا التأسف واضحا على ملامحه قائلا: - إن (سعاد) قابعة في منزلها منذ تلك الحادثة التي ماتت فيها(حنان) _ إذا عليك عمل كل جهدك عن طريق صديقتها (ليلى) وعند موافقتها , عليك اتباع أبشع الوسائل معها وفي عدة أوضاع . - إنها يا سيدي من الطراز العنيد, ومن المحتمل ألا تقبل , إضافة إلى أنها جميلة بدون تجميل . - قلت لك عليك عمل كل جهودك - حاضر يا سيدي قام (سمير ) متجها إلى أحد النوافذ بعد ما أحس بعدم أهميته في الحوار الذي يدور بين(مازن) و(جان) , وما إن أطل من النافذة حتى أطلق شهقة ذعر قوية . التفت (مازن) بحركة حادة عندما انطلقت شهقة الذعر من فم (سمير) وانطلق (جان) مسرعاً إلى النافذة التي يقف عندها (سمير) وهتف قائلا: - ماذا حدث يا (سمير) ؟ تراجع (سمير) كالمصعوق رافعا إصبع يده متجها به ناحية النافذة وقال : - هناك شخص خلف تلك الشجرة بدت على (مازن) علامات الدهشة والاستنكار قائلا: - في هذا الوقت ؟؟ إنها الرابعة صباحا !!! هتف (جان) وهو ينظر عبر النافذة بإمعان : - يبدو لي أني أرى ظله مع آخر حروف عبارته انطلق الشخص المجهول كسرعة البرق يهرب من خلف الشجرة . أسرع (جان) خارجاً من الغرفة مصدرا تعليماته بملاحقة الشخص المجهول , ومضت دقائق قليلة عاد بعدها (جان) وقد بدا الغضب واضحا في نبراته وهو يقول: - لقد أفلت الشخص , دون أن نتعرف على وجهه حتى تجسد الخوف والارتباك بعبارة ألقاها (سمير): - وماذا يريد في رأيك ؟هز (جان) كتفيه معبرا عن عدم معرفته الإجابة وقال بهدوء: - لا أعلم بالضبط , ولكن ما أعلمه أنه يجب عليكما المغادرة في أقصى سرعة , قبل أن تتأزم الأمور واتجه بنظراته نحو (مازن) قائلا : - أريد أن أسمع أخبارا سارة عن (أسماء) في القريب العاجل يا (مازن) - حاضر سيدي - والآن اذهبا مع السلامة - وقام بتوصيلهما لباب المركز مشددا على(مازن) أهمية عمل كافة الجهود من أجل إسقاط (أسماء) , ورجع إلى مكتبه , وبدا عليه الاستغراق في تفكير عميق وهو يطبق كفيه أمام وجهه , ونظر إلى الملف الأزرق الذي يتوسط طاولة المكتب , وفتح أولى صفحاته , واخذ يحدث الصورة التي تعتلي يمين الصفحة بغضب وحنق بالغين: - سأسقطك يا أسماء سأسقطك وأطفئ الشمعة التي أحرقتنا طويلا وعاد مكررا في غضب جنوني : سأسقطك يا أسماء سأسقطك حتى ولو كان هذا آخر عمل أقوم به في حياتي .
*************
... يتبع
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:53 pm | |
| \\ اجتماع الصديقات قبل الذهاب إلى الصالون \\
في مكان آخر .. بعيد تماماً عن مسرح المؤامرة .. تجلس ليلى بالقرب من أسماء لتخبرها بخبر خطوبة صديقتهما هند وأبدت فرحاً كبيراً أمام أسماء حقا !! ومتى ذلك؟" تساءلت أسماء بلهفة ونطقت (أسماء) العبارة في مرح طفولي, وسعادة غامرة بعد ما أخبرتها صديقتها (ليلى) بخبر خطبة صديقتهما (هند) بعد أربعة أيام من الآن. وهنا استغلت (ليلى) الفرصة لتلقي بشباكها على (أسماء) وبدهاء قالت (ليلى): - وبهذه المناسبة السعيدة سوف نذهب لـ(صالون الشروق) للتجمل. بدا على وجه (أسماء) الامتعاض لما سمعته من (ليلى) وقالت: - دعينا من هذه التفاهات التي لا أؤمن بها بدت(ليلى) أكثر إلحاحا وهي تقول: - يا صديقتي ....إنها مناسبة سعيدة , ويجب أن نظهر بأحسن صورة أمام القادمات تصاعدت نبرة (أسماء) وبدت أكثر احتجاجا وهي تقول: - إنها ليست خطوبتنا حتى نبدو بهذا المظهر - أليست خطوبة أعز صديقة لنا ؟ - نعم , ولكني بصراحة لم أعتد الذهاب إلى الصالونات كي أعمل المكياج , ثم إنني لا أؤمن بهذه القضايا الفارغة , وإن أردت فاذهبي لوحدك - لن اذهب بدونك , إنك تحرميني من الذهاب إذا لم تأت معي قالت (أسماء) في لهجة أقرب للمعاتبة منها إلى الاعتذار: - لماذا تريدين إحراجي - إنها مناسبة عزيزة , ويجب أن نذهب - حسنا يا عزيزتي , سأرافقك للصالون ولكنني لن أتجمل - موافقة - من الآن أنا أقول لك , أنني غير مرتاحة قالت (ليلى) بخبث: - سترتاحين يا عزيزتي وكوني مطمئنة . انفرجت شفتا (أسماء) لحظة , ثم لم تلبث أن أطبقتهما فسألتها(ليلي): - ماذا يوجد؟ترددت (أسماء) وحسمت أمرها بعبارة واحدة: - لا شئ *****
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:53 pm | |
| \\ تصوير الضحية في أوضاع مخجلة \\
اقترب موعد الحفلة , وذهبت الاثنتان إلى الصالون , حيث رحبت بهما صاحبة الصالون , وقدمت القهوة بعد أن غمزت (ليلى) ففهمت الأخيرة أن حبة المنوم قد وضعت في فنجان (أسماء) ... شربت (أسماء) قهوتها ..... وللأسف ... غطت في نوم عميق
وفي هذه الأثناء تم استدعاء (مازن) حيث كان يقف خارج الصالون على مسافة قريبة جداً , قام الحقير مازن بالعبث في جسدها فقد كانت مهمته فقط أن يتم تصويرها في عدة أوضاع مخجلة, وكانت مهمة (ليلى) بهذه الاثناء أن تقوم بفتح عينيها وفمها, لتبدو في الصورة أنها موافقة عما يحدث معها,وإظهار وجهها في الصور بشكل واضح, ولما انتهت الجريمة البشعة , خرج(مازن) مباشرة إلى سيده (جان) ليبلغه بما حدث, وتم إلباس أسماء ملابسها وتعديل جلستها, وتمشيط شعرها, وبعد دقائق قامت (أسماء) من غيبوبتها , لتجد صديقتها (ليلى) تجلس على مقعد التجميل. كان ذهنها مشوشا , وجسمها متثاقلا, تململت واعتدلت في جلستها , وبدا صوتها وكأنه يخرج من بئر عميقة وهي تقول: - ألم تنتهي بعد يا (ليلى) ؟ نظرت (ليلى) إليها من خلال المرآة قائلة: - هل سئمت الانتظار؟ , انتظري عشر دقائق أخرى , أراك ذهبت في نوم عميق.. تثائبت أسماء وهي تضع يدها على فمها قائلة: - لقد سهرت الليلة الماضية أدرس,ويبدو لي أني نعسانة .. انتهت (ليلى) من التجمل, وخرجتا معا من الصالون بعد أن أحيكت ضد (أسماء) مؤامرة مؤامرة كبيرة جدا وقذرة قذرة إلى أبعد الحدود . ******* ...... يتبع | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:54 pm | |
| \\ تنفيذ المؤامرة \\
انتهت العملية الحقيرة التي قام بها مازن تخللها تصوير أسماء عدة صور ظهرت من خلالها في أوضاع مخجلة تشمئز منها النفوس .. وسارع الفريق الخائن الذي شارك في الجريمة إلى تحميض الصور بأسرع ما يمكن .. حمل مازن الصور وتوجه إلى مركز الشرطة للقاء جان منتشياً بالنتائج التي حققها تأمل جان الصور باستمتاع وقال مبدياً إعجابه بإنجازات مازن: أحسنت يامازن ..أحسنت !! قالها بانفعال ملحوظ , وبرقت عيناه بوحشية , وبابتسامة صفراء قال : غداً عليك أن تفتعل مظاهرة في مدرسة الزهراء عن طريق ليلى وصديقاتها , وبالتالي يكون لنا مبرر لاستدعاء مجموعة من الفتيات من ضمنهن أسماء وذلك للتحقيق معها .
صمت مازن لحظة وظهر التردد فيها واضحاً على وجهه فأسرع جان القول:- - ماذا يا مازن ؟ ألديك ما تقوله؟ -مازن : لا شئ بالتحديد !!, ولكن .. ألا ترى يا سيدي أن قيامنا بالمظاهرة غداً لن يؤدي نفس النتائج إذا ما قمنا بها بعد يومين أو ثلاثة من الآن؟ سأل جان مستفسراً : لماذا؟ مازن : لو أن ليلى اقنعت أسماء في أن تقوم هي بالتخطيط للمظاهرة , وجمع المتظاهرات , وجعلنا ليلى أول المعترفات على أسماء فإن ذلك سيسهل علينا الكثير من الأمر ويوفر الكثيرمن الجهد. صاح جان في مازن وقد أصابه الضجر: - ماذا تريد أن تقول يا مازن ؟ اختصر .. لا وقت لدي ! قام مازن عن مقعده , وأخذ يمشي يمينا ويسارا في الغرفة قائلا بهدوء استفزجان: - لقد بدأ الأهالي يشكون في كل من تقترب قدمه من المركز ,وأصبح الأهالي غاضبين من استدعاء أبنائهم للمركز بدون وجه حق ,ولا تنسى أن اختفاء حنان عن المدينة , بعث الريبة في نفوسهم , وجعلت الأنظار كلها تتجه نحو المركز. ثم أخذ نفساً عميقاً ملأ به رئتيه قبل أن يستطرد ويقول : ولا أشك أن الرجل الذي كان يراقب المركز قبل عدة أيام هو أحد أفراد المقاومة .
قطب جان حاجبيه وسأل باهتمام : - أتقصد ذلك الذي كان خلف الشجرة؟ أسرع مازن القول: - بالضبط. ثم أضاف : - إنهم يبحثون عن طرف خيط يمكن أن يقودهم لنا , ويحاولون أن يجدوا تفسيرات لحوادث غريبة تقع في المدينة, وهي بالطبع من تدبير المخابرات ..
اتسعت عيناجان وبدا عليه الاهتمام أكثر وأكثر قائلا: - مثل ماذا ؟ - قال مازن : اختفاء حنان.. هذا أولاً و العمليات الفاشلة والمتكررة للمقاومة و استدعاء الشباب والفتيات بحق ودون وجه حق وبمناسبة وبدون مناسبة .
صمت مازن برهة فتابعه جان بنظراته معجباً بتحليلاته وكأنه يأمره أن يكمل . ابتسم مازن ابتسامة خبيثة قائلا: - لذا يجب أن تشتعل مظاهرة كبيرة يعلم الكل أن أسماء هي التي دبرت هذه المظاهرة وبعدها . . . . . . . . . . . . وفرقع إصبعيه هذه اللحظة , ففهم(جان) على الفور ما يقصد (مازن) , وتابع بنظراته (مازن) بعد أن توقف في منتصف الحجرة وقال له: - أنت عبقري يا(مازن) !! اتسعت ابتسامة (مازن) راسمة على شفتيه الزهو والظفر قائلا : - الأمر لا يحتاج إلى عبقرية وصمت لحظة أردف بعدها: - أما الآن فإنّ علي إخبار (ليلى) بما يجب عليها فعله , وسيستغرق الإعداد لهذه المظاهرة الكبيرة يومين أو ثلاثة , ولن تتوانى أسماء في أن تجعل المظاهرة تغطي أنحاء (جنين ) بأكملها.. قالها وهو ينظر لـ(جان) نظرة ذات مغزى . هذا الأخير الذي اتسعت ابتسامته حتى التهمت وجهه , وبدا كذئب شرس, وبدت ضحكته كعواء عواء مخيف يصم الآذان عواء في منتصف الليل
ترى .. هل ستستسلم أسماء ( هذه التي كانت تلقب بالشعلة ) ؟ أم أنها ستقاوم ؟ | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:54 pm | |
| // الحـــل الأمثل //
وبدا كطفل فرح بلعبة جديدة في سعادته الغامرة هذه عندما وقع نظره على (أسماء) وهي تدخل حجرة مكتبه برفقة اثنين من معاونيه , وعندما أشار إلى رفاقه بالانصراف , التفت إلى (أسماء) بعد أن أغلق باب الحجرة قائلا: - أهلا بالأمورة , أهلا بالجميلة (أسماء) نظرت (أسماء) في عيني (جان) نظرة تحدي قبل أن تقول بحزم: أ- ماذا تريد مني ؟ ج- أريد أن أعرف سبب المظاهرة التي حصلت في المدرسة , وأعمال الشغب والفوضى أ- أنا لا دخل لي في كل ما حدث , وتستطيع أن تسأل اللواتي يقمن بهذه الأعمال ج- لقد جاءتني إخبارية عنك ! أ- هذا الكلام ليس له أساس من الصحة ج- وهل يكرهك الناس ؟ أ- لا يكرهونني , ولكن العملاء والمدسوسين لا ينامون , ولا يدعون أحداً ينام ج- لقد جاءتني عدة تقارير تفيد بأنك على رأس المتظاهرات أ- أحضر الشهود والأدلة !ٍ ج- بعد قليل سأحضرها لك يا أمورة أ- لا تحاول معي بمثل هذا الكلام التافه ح- هل تحبين يا شاطرة ؟ أ- هذا كلام أتفه مما سبقه .. ماذا تقصد؟ ج- ألا تحبين أحداً؟ أ- لا أحب سوى عائلتي ج- والناس؟ أ- ما هذه الأسئلة ..من هم الناس ؟ ج- الذين حولك ؟ أ- أحب كل الناس الطيبين وأنا لا أكره إلا الظالمين ج- ألا تحبين شباباً؟ أ- لا أحب أحداً ج- لماذا ؟ أ- لأني أدرس ولا أهتم إلا بدروسي فقط ج بسخرية - والمظاهرات؟ أ- قلت لك أنني لا أهتم لهذه الأعمال ج- والناس الذين قالوا عنك ؟ أ- كذابون ودجالون , أحضرهم حتى يواجهونني ج- هاهم عندي في درج المكتب نظرت (أسماء) إلى يد (جان) وهي تتجه جهة الجارور غير متفهمة لما يقصد بعبارته الأخيرة . أخرج (جان) الصور وقال لـ(أسماء): ج- أنظري لهؤلاء الناس ..حملقت(أسماء) في الصور , وسرعان ما أخذت ترتجف وتصرخ وتشتم إلى أن أغمي عليها .
رآها (جان) بهذا الوضع فقام وخرج من مكتبه , حيث كان (مازن) ينتظر في المكتب المجاور , فنادى عليه , وطلب منه أن يذهب إلى (أسماء) ويوقظها . ذهب إليها (مازن) , وتناول كأساً من الماء البارد , وسكبه على وجه(أسماء) , وبعد لحظة أفاقت (أسماء ) من غيبوبتها , فقال لها (مازن) بكل وقاحة :
- ما الذي حدث يا (أسماء)؟ انهضي هذا قدرنا, وعلينا أن نتقبله, وأنا لا ذنب لي , فقد أجبرت على عمل ذلك, وصورتي هذه كانت خدعة , فكما أنك لا تعلمين بهذا أنا أيضا لا أعلم , ولكن إياك والفضيحة , فهذا مستقبلنا ولن ترحمنا المخابرات, وأرجوك يا(أسماء) أن تنفذي ما يطلب منك . وما إن أنهى كلامه , حتى وقفت (أسماء) على قدميها , وخلعت حذائها , وبدون وعي بدأت تضرب (مازن) على وجهه ورأسه , وتصرخ به , ورغم حجم (مازن) الذي يبلغ ضعف حجم (أسماء) , إلا أنه بدا كالطفل الصغير وهو يصيح على (جان) .
أسرع (جان) من مكتبه المجاور , وهي ما زالت تضرب (مازن) وتصرخ: - ستعرف من هي (أسماء) أيها الحقير , أيها الجبان , أيها الخائن , وسيأتيك اليوم الذي ............... سحبها (جان) من يدها , وبحركة تمثيلية صرخ: - ما هذه الوقاحة؟ , كيف تضربين حبيبك ؟عادت (أسماء) تصرخ: - إنكم أنتم الوقحون , أيها الجبناء, أيها المنحطون , ولسوف أفضحكم أنا . بدت على (جان) علامات العصبية والانفعال وهو يقول: - وهل تعتقدين يا شطورة أنك وحدك من وقعتي في هذا الأمر ؟ لا ... فأنتن كثيرات ... أنظري لهذه المجموعات من الصور , فمعظمهن من معارفك.
انهارت (أسماء) على أقرب مقعد بجانبها قائلة بنبرة انكسار: - وما ذنبي أنا ... أنا لا دخل لي في الموضوع , إنه شرفي , وكرامتي , وكرامة أهلي . بدت على (جان) علامات الظفر والانكسار معاً وهو يقول بلهجة مهدئة : - لا تخافي يا شطورة , سيكون شرفك محفوظاً عندنا, وهذه الصور سنحرقها في حال موافقتك على ما نطلب . قالت (أسماء) بلهجة سخرية : أ- شرفي سيكون محفوظاً عندكم . . . .أين؟ في درج مكتبك ؟ !! لم يبدو على (جان) أنه سمعها , فغمغمت في لهجة أقرب إلى البكاء : أ- وماذا تريد مني أن أفعل؟ ج- أن تتعاوني معنا وتخبرينا من هن المتظاهرات انتفضت (أسماء) وأخذت تبكي وتصرخ : أ- أنا .....أنا ....؟؟؟!!! ج- نعم أنت , وإلا أفتضح أمرك أمام الناس والأهل جفت دموع (أسماء) بغتة , وقالت بصرامة: أ- إفعل ما تشاء , فأنا لا أخافك ج- ألا تخافي الأهل وشرف العائلة ؟ .. انظري جيدا لهذه الصور الفاضحة , فكيف إذا ما نشرتها في الصحف والمجلات ؟نظرت(أسماء) لـ(مازن) ثانية قبل أن تهاجمه بغتة , وبدأت تضربه مرة أخرى بالحذاء على وجهه قائلة : - أيها الحيوان ... عديم الشرف والأخلاق . قام (جان) إليها مسرعاً وأقعدها بصعوبة قائلاً : - اجلسي , فهو ضحية مثلك , لكنه وافق على مساعدتنا , لأن لا حول له ولا قوة , فهذا الأمر ليس بيده . مسح (مازن) خيطاً من الدم نزل من فمه , ونظر تجاه (أسماء) التي قالت بصرامة : - أنا لا أوافق !! وأرفض العمل معكم , افعلوا ما تشاءون قال (جان) بغيظ: - اذهبي وفكري بالأمر , ثم عودي غداً ... وأخبري (مازن ) على ما تقررين.
لم تنبس(أسماء) ببنت شفة عندما خرجت من المكتب , وهي لا تكاد ترى شيئا أمامها , مهدودة القوى , شاردة النظرات , غائبة عن الوجود , لا تحس بمن حولها أو ما حولها , توقفت عن السير للحظة كأنها وجدت الحل
مرت بطريقها بصيدلية فاشترت منها كمية من المواد السامة وواصلت إلى بيتها , وذهبت مسرعة إلى غرفتها , وأغلقت بابها بإحكام , واستلقت على سريرها , وأجهشت بالبكاء , واستمرّ بكاؤها ساعة تلحق بساعة ... اعتدلت فجأة , وقامت إلى حقيبتها المدرسية ودموعها تغمي عينيها . تناولت ورقة وقلم وكتبت: وداعا أيها الشعب وداعا أيها الأهل وداعا أيها الأحبة . . . ومن ثم كتبت ما حدث معها بالضبط وبالتفصيل , ووضعت الورقة على صدرها , وتناولت جرعة كبيرة من المادة السامة .. و. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . فارقت الروح مسكنها الآمن وفارقت الحياة .
فإلى جنة الخلد يا (أسماء) يا شهيدة الأرض والوطن يا شهيدة الإخلاص والوفاء يا شهيدة الشرف والإباء وتأكدي أن الله يمهل ولا يهمل | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:55 pm | |
|
// والدا أسماء يكتشفان المصيبة //
في اليوم التالي صحت أم أسماء كالمعتاد أعدت فطورها وذهبت إلى غرفتها لتصحيها من نومها .. أرادت أن تفتح الباب فوجدته مغلقاً .. طرقت الباب بهدوء وقالت : أسماء هيا قومي إلى المدرسة .. الوقت قد تأخر وانتظرت أم أسماء قليلاً .. ثم عادت تقول : برد الشاي يا أسماء .. ما بالك ؟ واقترب موعد دخول الطالبات إلى الصفوف فقد ضرب جرس المدرسة للتو , لماذا لم تستيقظي؟ عادت الأم تطرق الباب بقوة ولما لم تلق إجابة من ابنتها عادت للطرق بقوة أكبر قائلة في عصبية: أسماء.. لماذا لا تجيبين؟ ولم يأت جواب غير الصمت . هوى قلب الأم بين قدميها من مصير مجهول لابنتها , وأخذت تقنع نفسها أن ابنتها لا ترد لشدة تعبها من كثرة الدراسة والسهر . . . ولما طال صمت أسماء عادت بكل ارتياع تصرخ : - أسماء ؟؟؟ !! وعلى صراخ الأم استيقظ الأب مذعوراً فيسأل ماذا يحدث ؟ وما هذه الضوضاء؟" التفتت الأم وأسرعت القول لاهثة: محمود أنادي على أسماء ولا ترد بحرف إنني خائفة عليها أرجو ألا يكون قد أصابها مكروه وما أن سمع الأب هذا الكلام حتى انطلق مسرعاً نحو باب الحجرة ليجده محكم الإغلاق , ولم يحتمل باب الحجرة سوى ضربة واحدة من يديه الغليظتين حتى سقط في عنف مزعج , مطّيرا على إثره الغبار . ولحظة من الصمت هوت على رؤوس الوالدين قبل أن تصرخ الأم بانهيار: أسماء... ماذا جرى لك يا ابنتي .. اقتربت من صدرها تتحسس نبضات قلبها فإذا هي جثة هامدة بلا حراك ولا هسيس .. في حين اصطدمت عيناي الوالد على الورقة على صدر ابنته التقطها بسرعة وكأن قلبه قد أحس شيئاً وبسرعة البرق قرأ محتويات الورقة على صوت نحيب الأم وهي تلقي بجسدها الثقيل على جثة أسماء .. فقال : أسكتي .. وأجهش بالبكاء قائلاً لها بصوت مخنوق : أسماء ماتت .. انتحرت .. بل قتلت - ماتت (أسماء) ! ! صرخت الأم بقلب ممزق وكيان منهار : كيف عرفت وما هذه الورقة ؟ ومن كتبها ؟ - لا . . . لا) بكل مرارة الدنيا عض الوالد شفتيه , ولم يستطع الأب الاجابة على تساؤلات الأم المتتالية فالصدمة كانت أكبر من كل الرددود ترك الأب دموعه تنهمر على وجهه وهو يتمتم : - لقد انتهت (أسماء) , انتهت وإلى الأبد صرخت الأم من وسط دموعها وبدت كالذاهلة وهي تقول: - ابنتي ما تت .. لا (أسماء), مستحيل . . . مستحيل فجأة . . . . . . . .
جفت دموع الأب وبدا صوته أكثر قوة وصلابة وهو يقول محدثا (أسماء) التي لم تحرك ساكن : - إلى جنة الخلد يا (أسماء) يا شهيدة الأرض والوطن يا شهيدة الإخلاص والوفاء يا شهيدة الشرف والإباء وتأكدي . . .تأكدي تماما. . . أن الله يمهل ولا يهمل . . . . لم يبدُ على الأم أنها فهمت حرفاً واحداًقالت الأم : فهمني ماذا جرى لأسماء الأب : باختصار : ابنتك انتحرت خوفاً من الفضيحة ابنتك راحت ضحية ابنتك قتلها الجواسيس والخونة .
.... يتبع
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:55 pm | |
| // الخائن في مهمة جديدة بمستشفى الرعب //
عبر الضابط جان ممراً طويلاً وسرعة متجهاً لحجرة مكتبه في لهفة وانفعال شديدين , وما إن على مازن حتى نادى بانزعاج شديد : قال مازن والخوف يأكل قلبه : ماذا تريد يا جان ؟
لقد أحرق الأهالي صالون الشروق - بعد أن هاجموا الصالون وأسرعت صاحبته هاربة إلى الأردن - وماذا عنك ؟ - ما زلت شخصية مجهولة حتى الآن أطلق (جان) تنهيدة مازن تنهيدة تبدو ندماً وتنم عن عدم ارتياح وباستياء شديد قال : أنا لا زلت حتى الآن شخصية مجهولة واضاف : ما ذا سنفعل الآن ؟ مازن فيما بعد يا (مازن) سأخبرك بكل شئ فيما بعد قال جان :
انتهت المقابلة الآن
لم تتوقف نشاطات مازن عند هذا الحد فبالرغم مما حصل لأسماء وبالرغم من علامات الاستفهام التي بدأت تدور حوله وحول كثير من أعضاء الفريق الخياني إلا أن جان استغل مازن حتى آخر اللحظات فلم يدع لضميره فرصة واحدة أن يحدثه ويؤنبه على ما اقترف بحق عشرات الفتيات البريئات والشبان فها هو يسند له مهمة خيانية جديدة والمكان هو إحدى مستشفيات الكيان الصهيوني الضخمة في حيفا حيث فيها أكبر تجمع للعاملين الفلسطينيين والعاملات والعامللون والعاملات من كل الفئات العمرية أطفالاً وشباباً وشيوخاً ورأى جان بإسناد هذه المهمة لمازن مصيدة لايقاع المزيد من الضحايا .. وبسهولة شديدة استطاع مازن وبوقت قياسي الايقاع بطفلة تعمل في قسم التنظيفات بالمستشفى لتعيل أسرتها فالأمر لم يعد صعباً على خائن متمرس مثله فقط كل ما حدث .. غادر مازن مستشفى الرعب بعد أن ترك بصمة خيانية
في المقابل كانت المقاومة الفلسطينية مفتوحة الأعين وتتابع كل ما يجري لكنها تنتظر الفرصة الملائمة للإمساك بمازن وتفكيك الشبكة فكانت في وقت سابق قد انتشلت أحمد وانتزعته من بين أعضاء الشبكة الواسعة والتي يترأسها مازن واستطاعت تجنيده كعميل مزدوج لمتابعة ما يجري ونقل أحمد لأفراد المقاومة الفلسطينية تفاصيل ما يقوم به مازن من نشاطات تخريبية وخيانية ولا بد من الاشارة أن المخابرات الاسرائيلية كلفت مازن بصد بعض المظاهرات الفلسطينية المناهضة للإحتلال وخاصة تلك التي استشهدت فيها ( منتهى الحوراني ) وكان خلالها يرتدي الرداء الخاص بحرس الحدود واضعاً على عينيه نظارات سوداء ويحمل رشاش عوزي ويطلق النار على المتظاهرين والناظر إليه لا يفرق بينه وبين أي جندي إسرائيلي
وهكذا تشتري المخابرات الاسرائيلية النفوس البشرية فتحولهم إلى آلات بلا حس بلا نبض
...... يتبع
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:55 pm | |
| ( عملية جديدة - تسميم خزانات مدارس البنات )
بعد فترة وجيزة انتهت مهمة مازن في المسشفى .. عاد الضابط جان يضع خطة ارتكاب جريمة وهذه المرة جماعية بحق الشعب الفلسطيني .. استدعي مازن في مكتبه ..وقال لمازن : هل تدري لماذا استدعيتك ؟ قال مازن : لاأدري جان : أنظر إلى هذه الأكياس .. إنها مادة سامة .. سنفرغ هذه الأكياس في خزانات المياه في مدارس البنات .. هنا في جنين مازن : ومن الذي سيضعها في الخزانات ؟ جان : طبعاً أنت .. اسمع .. الموضوع في غاية السرية .. ولا أريد منك أن تخبر أحداً من العملاء الآخرين أريدك أن تنفذ المهمة وحدك وأنا برفقتك مازن : لم أفهم كيف سنبدأ وكيف سننفذ هذا وحدنا جان : حسناً أنا سأخبرك .. سوف ننشر الرعب في صفوف المواطنين وسيكون هناك طاقم خاص مهمته نشر دعايات مفادها أن منظمة التحرير الفلسطينية تقوم بهذا العمل لخلق الفوضى والاضطراب في المدارس واستغلالها لأغراض سياسية مازن : وهل ستموت البنات من هذه المادة ؟ جان : لا يا غبي .. هذه المادة السامة وآثارها السيئة الأولية هي الإغماء والغثيان أما آثارها البعيدة فتنعكس على الإنجاب مازن : آه ... الآن فهمت ومتى سنبدأ التنفيذ ؟ جان: هذه الليلة بعد منتصف الليل .. ستقوم بتفريغ بعضها في خزانات المياه والقسم الآخر تنثره على الستائر والجدران والأرضيات داخل المدرسة مازن - بعد تفكير - : وكيف سأقوم بهذا العمل دون أن أتضرر .. أتريد أن أتسمم ؟ جان : لا يا غبي .. سأزودك بقفازات ولباس خاص لتتقي شر هذه المادة ... انتهى الاجتماع الآن ... كن على استعداد الليلة
وفي الموعد المحدد .. حضر جان في سيارته الخاصة ومعه أكياس السم وأخذ مازن في طريقه نحو قرية عرابة قضاء جنين حتى وصلا إلى مدرسة عرابة الثانوية فدخل مازن ومعه الأكياس وبقي جان خارج أسوار المدرسة يراقب الأجواء وعادا بعد أن أتما الجريمة إلى مركز الشرطة بكل هدوء وناما ليلتهما هناك وكأن شيئاً لم يحدث
في صباح اليوم التالي .. دخلت الفتيات المدرسة لكن الوضع لم يكن عادياً .. فسرعان ما ظهرت أعراض الغثيان والاغماء على الطالبات .. مما جعل مديرة المدرسة تسارع إلى إخلاء الغرف ... وكانت تلك الحادثة غريبة لم يجد أحد لها تفسيراً .. حيث تم نقل (35) طالبة إلى المستشفى .. ولكن التقرير الطبي ذكر أن تلك الحالات كانت نتيجة تسمم بمادة كيميائية إلا أن الاحتلال علق على الظاهرة .. بأنها مجرد تلوث بالمياه وبعد هذه الحادثة .. طبق نفس العملية بباقي مدارس جنين ومنها ( الزهراء الثانوية ) وجنين الثانوية ) وغيرهما وقد أثارت العملية الثانية ضجة كبيرة وحالة من الرعب والانفعال في صفوف الفلسطينيين .. ولم يعد مجالاً للتأويلات فقد باتت الجريمة واضحة المعالم ..حيثا امتلأت المستشفيات بالطالبات المصابات لدرجة أن مستشفيات الضفة الغربية لم تعد تستوعب هذا العدد من المصابات فتم تحويل جزء منها إلى مستشفيات الداخل ..وامتدت الحالات إلى باقي مدارس الضفة الغربية على أيدي عملاء آخرين كانت ردة الفعل عنيفة وقوية حيث خرجت مظاهرات تجوب الشوارع تندد بالجريمة .. واشتبك المتظاهرون مع قوات الاحتلال وسقط العديد من الشهداء .. ورغم كل هذا لا زالت السلطات الاسرائيلية تتبجح وتدعي أن هذه الأعمال هي من صنيع منظمة التحرير الفلسطينية .. وتحت ضغط المسيرات والمظاهرات أوقفت عملية التسمم والتي - بالتأكيد - تركت آثاراً على بناتنا وقدرتهن على الانجاب
.....يتبع | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:56 pm | |
| (مرحلة الشك )
بعد تفكيك شبكة التجسس والتخريب التي قام بتشكيلها الضابط جان عبر العميل مازن فحماوي وذلك بعد حادثة انتحار أسماء وإحراق الصالون ...بات مازن مطارداً من قبل الأجهزة الفلسطينية .. وقامت عناصرها بحملة واسعة بين المواطنين تحذرهم من مازن وشروره وألاعيبه .. وكانت معلومات المخابرات الاسرائيلية تؤكد أن عميلها بات مهدداً لا سيما بعد تسميم طالبات حيث حامت الشبهات حوله لكن الأمر لم يكن خافياً عليه .. ففي اللقاءات مع جان طرح عليه جان فكرة تنظيف مازن من السمعة السيئة التي أحاطت به فقال : لدي خطة ستعيد ثقة الناس بك كما كنت في السابق تماماً وستعود من جديد إنساناً شريفاً هز مازن رأسه يائساً : لا أعتقد ذلك فأهل جنين أصبحوا لا يثقون بي وهذا واضح من نظراتهم إلي .. والمسألة ليست بهذه البساطة يا جان . جان : هذه مجرد شكوك وأوهام .. اسمع .. لدي خطة محكمة ستتخلص فيها من هذا الشك ؟ مازن بيأس وسخرية : ما هي ؟ جان : هناك مجموعة من العمال يعملون في مستوطنة قريبة من الناصرة .. ستعمل برفقتهم وتقنعهم بالعمل الفدائي .. وستجدهم متحمسين للعمل معك .. ثم تخطط لهم وتوهمهم بأنك على استعداد أن تدمر المستوطنة وأنا على يقين أنهم سيوافقونك .. وأنا سأزودك بالمتفجرات اللازمة مازن - باستغراب - : وهل سندمر المستوطنة ؟ جان : يا غبي ..لا بالطبع .. وإنما في اللحظة المناسبة وقبل تنفيذ العملية بقليل سنقوم نحن بإلقاء القبض عليكم .. وستدخلون السجن جميعاً وأنت معهم عندها سيقتنع الناس في جنين أنك وطني وشريف مازن : وهل سأدخل السجن ؟ جان : طبعاً .. ولكن سيكون لك عمل داخل السجن ..
انتهى الاجتماع .. هيا إذهب الآن وهيء نفسك للعمل في المستوطنة مع العمال الشباب .. وخطط ماذا ستقول لهم وكيف ستتقرب منهم وتحثهم على الانضمام إلى العمل الفدائي برفقتك .. مفهــــــــــــــــــــــــوم ؟؟؟؟؟ | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:56 pm | |
| آخر فصول القصة
(نهاية الجاسوس )
في الموعد المحدد .. كان مازن قد أعد نفسه إعداداً كاملاً واستعد هو ومن برفقته من العمال الذين يعملون بالمستوطنة لوضع المتفجرات في مكانها المتفق عليه .. وقبل أن يصلوا إلى المكان .. وحسب الخطة المرسومة له كان هناك جيب عسكري بانتظارهم .. وافتعلت عملية ملاحقة وهمية لسيارة .. حيث التقوا بمازن ورفاقه وكأنها مصادفة .. فتم تفتيشهم تفتيشاً دقيقاً وضبطت المتفجرات والأسلحة بحوزتهم واقتادوهم جميعاً إلى السجن بما فيهم مازن ,, دخل مازن السجن ولأول مرة في حياته .. وفي نيته الـتأثير على الأسرى بكلامه وأساطير بطولاته الوهمية ليوقع عدداً منهم في الشرك .. كان على مازن أن يكون حذراً جداً داخل السجن .. فهؤلاء الأسرى يختلفون عن الناس العاديين خارج السجن فلديهم من الخبرات ما يكفي لكشف المتآمرين .. ولا بد للتنويه أن الأسرى داخل السجون كانوا على علم كامل بكل أفاعيل مازن التخريبية والتجسسية حيث قامت منظمة التحرير بتوزيع التعميمات اللازمة للحذر منه .. استقبل استقبالاً عادياً دون أن يوضحوا له أنهم على معرفة به .. وتركوه يتكلم بمنتهى الراحة .. حتى يتأكدوا من شخصيته .. ولما وردت الأنباء تتحدث عن أن مازن داخل السجن .. ووصلتهم الأخبار الدقيقة عن مواصفاته .. عندها تأكد لهم أنه هو مازن الجاسوس الخطير .. فتم تعميم ذلك على كل من السجن لأخذ الحيطة والحذر منه وفي إحدى الليالي .. اقترب منه اثنان من الأسرى وحشروه بزاوية من زوايا الغرفة وابتدأ التحقيق معه .. فوجئ مازن بأنهم على علم بكل أفاعيله .. لكنه أنكر إنكاراً كاملاً لكل ما وجهوا له من جرائم .. ولما ضغطوا عليه أثناء التحقيق .. لم يستطع بالطبع الاستنجاد بإدارة السجن لأن أمره سيكشف فاضطر للسكوت .. ولم يمهله الشباب فترة أطول .. فعاودوا التحقيق معه .. عندها اعترف بكل ما فعل بما في ذلك عملية تسميم خزانات مدراس البنات .. انهارت أعصابه وبدأ يبكي ويتودد لهم ويتوسلهم أن يخفوا أمره ولديه استعداد للتوبة ولخدمة الوطن لم تنطل ألاعيبه عليهما .. فتركوه لضميره يؤنبه ليال متواصلة فيما بعد تم استدعاؤه من قبل إدارة السجون .. والتقى جان بالطبع .. فسأله جان : ها ماذا فعلت ؟ هل قمت بما تم الاتفاق عليه عليه ؟ مازن : أنا لم أفعل شيئاً .. لأن هؤلاء الناس يختلفون .. جان : ألم أقل لك أن تكون حذراً مازن : وهذا الحذر للأسف لم ينفع .. فهم على علم بكل شيء جان : ماذا تقصد ؟ مازن : لقد اعترفت بكل شيء جان : أيها الغبي .. وهل اعترفت بتسمسم خزانات مدارس البنات أيضاً ؟ مازن : نعم .. الموقف كان صعباً .. وهؤلاء مخيفون مخيفون جان : أنت غبي .. تظاهرت بأنك ستوقع بهم .. أنسيت ؟ مازن : أريد أن تنقلوني من هنا .. إنهم سيقتلونني لا محالة جان : لا تخف .. لن يقتلوك .. كن مطمئناً .. وجرى حوار طويل بينهما .. كانت نتيجته نقل مازن إلى سجن آخر .. ولكن هيهات .. فكل السجون على علم بقصته وبالفعل تم نقله إلى سجن آخر .. ومن جديد تم التحقيق معه وبشكل دقيق .. فأرسلت شيفرة من داخل السجن إلى منظمة التحرير تتضمن تقريراً عن مازن وجاءت الأوامر بالاعدام
وبالفعل اجتمع ثلاثة من الأسرى ذوي المحكوميات العالية وتم تنفيذ حكم الاعدام به خنقاً برباط حذائه وكان من البديهي أن تكتشف إدارة السجن إعدامه .. فتم التحقيق مع كافة الأسرى .. واتفق الثلاثة على أن يعترف أحدهم بقتله لأن مدة حكمه عالية جداً .. وتبرأ الاثنان الآخران فكتبت قصته .. ووزعت على كافة السجون ليكون عبرة لغيره
وبهذا أسدل الستار على قصة مازن وانتهى أمر هذا الجاسوس الأخطر في حياة الشعب الفلسطيني
انتهت القصة ... أشكركم جميعاً على المتابعة والقراءة .. | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: إلى من يختصرون التاريخ الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:58 pm | |
| إلى من يختصرون التاريخ . إلى من يريدون محو صفحات مضيئة من تاريخ الأمة . إلى الحاقدين على الوطن . إلى من يقومون بتخطي وتزييف وتشويه نضال الشعوب العربية . إلى من يقدمون للعدو خدمات غير مدفوعة الأجر وأحياناً مدفوعة . إليهم أقدم ومضات سريعة على سجل حافل من الكرامة العربية . يعجز التاريخ عن حصره بأكمله أو إحصائه . هذا السجل لشعب دفع ومازال يدفع فاتورة العروبة حتى الآن . أنهم رجال 48 ورجال 56 وهم من ذاقو طعم المرارة في 67 وأذاقوا العدو الزل والهوان في سنوات حرب الإستنزاف . وهم أبطال العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 73 وهم من كسروا غطرسة وغرور العدو الصهيوني في ( 6 ) ساعات . إليكم أخواني وأخواتي أتقدم بهذه الحلقات وأتمنى من الله أن تنول ولو القليل من رضاكم
=======================================
النكسة
الزمان : 5/6/1967 الساعة الخامسة والنصف صباحاً . المكان : القصر
الجمهورى . كالعادة استيقظ الزعيم ( عبد الناصر ) من نومه . صلى الفجر.
المقيمين في القصر من حرس وخلافه يتحركون كالنحل . لا تصدر عنهم
الأصوات . كل منه يعرف ما هو منوط به .
حرس رقم ( 1 ) : هذا الرجل لم يسمع عن اختراع جديد أسمه النوم ؟
حرس رقم ( 2 ) : الله يكون في عونه فهو يحمل رأساً بدخلها هموم وطن
بأكمله .
حرس ( 1 ) أنا لم أعترض فأنا أحبه كأبي ولكن لو يترك الأمة لحكامها
ويفكر في البلد ألم يكن هذا راحة له ولنا في نفس الوقت .
حرس ( 2 ) : أنني أشفق على هذا الرجل فمنذ تم ترحيلي من وحدتي
العسكرية لأكون حرس جمهوري وأنا لا أراه ينام لمدة ساعتان متواصلتان .
حرس ( 1 ) عدل من هندامك بسرعة فهو قادم من الحديقة علينا .
عبد الناصر : السلام عليكم كيف حالكم يا أولاد .
حرس ( 1 ) و( 2 ) في صوت واحد : وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته ... الحمد الله يا سيادة الريس .
عبد الناصر ملتفتاً إلى حرس ( 1 ) : أنا زرت قريتكم أمس يا
مصطفى ... ياترى شاهدتها في التليفزيون ؟
حرس ( 1 ) : رأيت سيادتك ياريس وأبي هو الذي أعطى لك ورقة ملفوفة
في الموكب ياريس ... لقد رأيت ذلك في التليفيزيون .
عبد الناصر : لماذا لم تقول لي من قبل أن أبوك شاعر وثوري أيضاً
لقد قرأت القصيدة التى كتبها وجلست أقرأها طوال الليل ... أتعرف ماذا
يطلب أبوك في قصيدته يا مصطفى ؟
حرس ( 1 ) : أكيد ياريس طلب تعيين أخي محمود أو طلب نقلي لوحدة
عسكرية قريبة من قريتنا فأنا أعرفه فهو يحب أولاده بجنون مثلما نحبه
نحن أيضاً .
عبدالناصر : لا يا مصطفى أبوك مصري أصيل وأكبر من هذا . أنه طلب
مني تحرير القدس وكل فلسطين وطلب مني توزيع السلاح على كل
الشعب وأن أسمح لهم بالمسير حتى فلسطين ليحرروها من الصهاينة .
حرس ( 1 ) : لا تلقي بالا له ياريس فأبي رجل بسيط ويستسهل كل
الأمور .
عبد الناصر : لا يأولادي فهؤلاء الناس هم مصر ولا وجود لها إلا بالله ثم
بهم فهم قلبها النابض شرايينها التي تضدخ لها الدم .
وهنا ظهر قائد الحرس قادماً يجري مرتبكاً . أدى التحية العسكرية
للرئيس . ومال على أذنه وأسر فيها بأمر . تغيرت تقاسيم وجه عبد
الناصر على أثرها . وتركنا وأخذ يهرول على درجات السلم ويردد
عملولها أولاد الـ ...... ( أحضروا لي عبد الحكيم بسرعة ) .
وهنا دوى صوت أحد القادة . حرس سلاااااااااااااااح . جرى كل منا
بسرعة إلى مكانه . فهذا النداء لا نسمعه إلا لأهمية قسوى أو حالة الخطر .
وهنا حدث هرج ومرج . عربات عسكرية وغير عسكرية حضرت بسرعة إلى
القصر. نزل ضباط وقادة كبار كثيرون من السيارات . دخلوا القصر
مهرولين . سمعت أحدهم يقول : لقد بحثنا عن حكيم في كل مكان ولم نجده .
كل هذا ونحن لا نعرف ماذا يحدث حولنا . حضر قائد سرية الحرس وقال لنا
افتحوا عيونكم . البلد في خطر . لقد بدأت الحرب . والصهاينة يضربون
جميع المطارات ومحطات الدفاع الجوي ومراكز السيطرة الآن .
إلى الحلقة القادمة بإذن الله
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:59 pm | |
| إلى من يختصرون التاريخ . إلى من يريدون محو صفحات مضيئة من تاريخ الأمة . إلى الحاقدين على الوطن . إلى من يقومون بتخطي وتزييف وتشويه نضال الشعوب العربية . إلى من يقدمون للعدو خدمات غير مدفوعة الأجر وأحياناً مدفوعة . إليهم أقدم ومضات سريعة على سجل حافل من الكرامة العربية . يعجز التاريخ عن حصره بأكمله أو إحصائه . هذا السجل لشعب دفع ومازال يدفع فاتورة العروبة حتى الآن . أنهم رجال 48 ورجال 56 وهم من ذاقوا طعم المرارة في 67 وأذاقوا العدو الذل والهوان في سنوات حرب الاستنزاف . وهم أبطال العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 73 وهم من كسروا غطرسة وغرور العدو الصهيوني في ( 6 ) ساعات . إليكم أخواني وأخواتي أتقدم بهذه الحلقات وأتمنى من الله أن تنال ولو اليسير من استحسانكم.
==================
التنحـي
الزمان : يونيو سنة 67 . المكان : مدينتي الهادئة . كنت صغيراً
وقتها . لكنى كنت مدركاً بعض الشئ لما يدور حولي . خبت أنوار
مدينتنا. تعيش المدينة في ظلام دامس كلما جن الليل . رجال الدفاع
المدني يجوبون الشوارع . فهم من رجال وأبناء الحي .يراقبون إطفاء
الأنوار . ويتأكدون من أن زجاج المنازل قد تم دهانه باللون الأزرق .
كنت أنا وأصدقائي الصغار نكون فرقاً صغيرة نحاكي بها الكبار . كنا
نساعدهم في مراقبة عدم صدور أضواء من المنازل . ننادي على
صاحب المنزل الذي يتسلل منه الضوء . نأمره بإطفاء الأنوار . وإذا
لم يستجيب . نخبر أفراد الدفاع المدني المتواجدين . كانوا يحترموننا
رغم حداثة سننا . يأتي معنا فرد أو أكثر . ليقوم بتوجيه الأوامر
للمخالفين . فالكل خائف من طائرات العدو وخاصة بعد أن قامت بضرب
المطار العسكري المتاخم لمدينتنا . كان أبي يجتمع يوميا وأهل الحي في
النادي الاجتماعي . يسمعون بيانات الحرب الخادعة . مثل سقوط
عشرون طائرة للعدو في هذا اليوم . وأن النصر قد لاح . كانت هذه
البيانات ضرورية حتى لا تنهار الجبهة الداخلية .... هكذا كان يعلق أبي .
حتى جاء يوم ألتف كل رجال الحي حول المذياع . اليوم خطاب عبد
الناصر . الكل يريد أن يفهم . الشعب كله غير مستوعب . ومطلوب من
عبد الناصر أن يفهمهم حقيقة ما يحدث . وقد كانت الطامة الكبرى .
قالها وبدون مواربة . بشجاعة . تحمل أمام كل العالم تبعات الهزيمة.
وقرر أن يكون مواطناً عادياً في وسط الجماهير. قرر التنحي . وكانت
أول مرة أسمع بكاء ونحيب الرجال . سمعت بكاء عم عبده البقال وعم
حسين الخياط وسمعت نحيب كل الموجودين . رأيت عينا أبى اغرورقت
بالدموع . يخبط كفاً بكف ويقول : أنها لمصيبة كبرى . هزيمة وتنحى !!
أنا قد فهمت كلمة هزيمة ولم أفهم معنى كلمة تنحي . ولم أفهم أيضاً ما
هذا الشئ الذي أبكى كل هؤلاء الرجال .
فأنا لم أرهم يبكون عند موت عزيز عليهم أبداً . كانوا كالجبال . نمت هذه
الليلة وفي عقلي علامة استفهام كبرى . استيقظت في صباح اليوم التالي
على صوت لغط وهمهمات رجال كثيرة في الشارع . نظرت من نافذة
الغرفة . وجدت مئات من الرجال وصور عبد الناصر ولافتات كبيرة
معهم . نزلت أسرع من البرق إلى الشارع . الرجال يأتون من كل
صوب . يتجمعون أمام المساجد . فهمت من أحاديثهم أنهم لم يناموا منذ
الأمس . وأن ( جمال عبد الناصر ) لا يجب أن يتركهم في هذا الوقت .
سألت أحد المتواجدين : هل صحيح أن عبد الناصر سيتركنا ويذهب إلى
بلد آخر ليحكمه ؟
أجابني الرجل : نعم تقريباً يا ولدي .
قلت له : أرجوك يا عمي قل له أني سأعطيه مصروفي وليبقى فأنا أحبه
جداً . وقلت له أيضاً : أني لن أفعل شئ يغضبه بعد الآن .
وهنا إذ بالرجل يبكي ويحتضنني
وقال لي : أننا ذاهبون إليه الآن يا ولدي وبإذن الله سأبلغه وسيبقى
معنا . رجعت إلى المنزل بسرعة . طلبت من أمي أن تصنع لي لافتة
وعليها صورة عبد الناصر . وتحت ضغط بكائي صنعتها من الكرتون
والخشب وصورة عبد الناصر التي كانت لا يخلوا منها منزل . أخذتها
وذهبت بسرعة إلى الجمع . بدءوا في التحرك . رددوا هتافاتهم وأنا أرفع
الصورة وأردد معهم . أذكر منها ( عبد الناصر يا حبيبنا وحياة خالد ما
تسيبنا ) . أنهم ذاهبون وأنا معهم . فمن المؤكد أن عبد الناصر يسكن
في حي قريب منا . سأذهب له وأكلمه . سأقول له أنى مستاء منه جداً
لأننا نحبه كثيراً وهو يريد أن يتركنا . وكلما سار الجمع التقى بجمع آخر
وبدأ يكبر ويكبر ككرة الثلج المتدحرجة من أعلى . أصبحوا آلاف .
وصلوا إلى محطة قطارات السكة الحديدية .
سألت أحد الرجال : هل يسكن عبد الناصر في المحطة ؟ ؟ ؟
قال لي : لا يا ولدي أنه في القاهرة ونحن ذاهبون إليه من كل محافظات
مصر المحروسة . وهنا خشيت بأنني لو ذهبت معهم إلى القاهرة فأبي
سيعاقبني . وأخذت طريقة العودة إلى المنزل . وعند المسجد وجدت
جميع أطفال الحي يجتمعوا ومعم صور عبد الناصر . وهنا لم أتمالك
نفسي . وهتفت بأعلى صوتي ( عبد الناصر يا حبيبنا وحياة خالد ما
تسيبنا ) ووجدتهم يقفون ويجتمعون حولي ويرددون من ورائي .
تحركت بهم وهم يسيرون ورائي . رفعني أحدهم على أكتافه . وأنا أردد
الهتاف وهم يرددون معي . ليسير موكب الرجال الصغار في كل شوارع
المدينة . وكلما سرنا أذادت الأعداد حتى وصلنا بالآلف . سمعتنا النسوة
في البيوت . وقفن في النوافذ . رأيتهم يشرن لنا ويبكين بكاء حار .
حتى سمعنا آذان المغرب . تفرق الجمع وأتجه كل منا إلى منزله . عدت
إلى المنزل لأرتمي في أحضان أمي وأبكي . ووجدت شيئاً دافئاً يسقط
على وجهي . فرفعت عيناي لأجد الدموع تسيل من عينا أمي . فاختطفت
صورة عبد الناصر وصعدت مهرولاً إلى سطح منزلنا . رفعت صورته
إلى أعلى . أهتف . وهتافي يخرج بكاء ( عبد الناصر يا حبيبنا وحياة
مصر ما تسيبنا )
إلى اللقاء في الحلقة القادمة
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 3:59 pm | |
| لى من يختصرون التاريخ . إلى من يريدون محو صفحات مضيئة من تاريخ الأمة . إلى الحاقدين على الوطن . إلى من يقومون بتخطي وتزييف وتشويه نضال الشعوب العربية . إلى من يقدمون للعدو خدمات غير مدفوعة الأجر وأحياناً مدفوعة . إليهم أقدم ومضات سريعة على سجل حافل من الكرامة العربية . يعجز التاريخ عن حصره بأكمله أو إحصائه . هذا السجل لشعب دفع ومازال يدفع فاتورة العروبة حتى الآن . أنهم رجال 48 ورجال 56 وهم من ذاقوا طعم المرارة في 67 وأذاقوا العدو الذل والهوان في سنوات حرب الاستنزاف . وهم أبطال العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 73 وهم من كسروا غطرسة وغرور العدو الصهيوني في ( 6 ) ساعات . إليكم أخواني وأخواتي أتقدم بهذه الحلقات وأرجو من الله أن تنال ولو القليل من استحسانكم
=======================================
صقور الانتقام
في أحدى القواعد الجوية العسكرية المصرية كان طياري اللواء الجوي
( 000) يتفقدون طائراتهم التي افترستها طائرات العدو . كانت
الطائرات هدفاً سهلاً للعدو وهي على الأرض . وهنا صرخ أحد الطيارين
الشبان عندما شاهد أشلاء طائرته المقاتلة : هذا حرام .... إننا لم
نحارب . والتفت باكياً إلى طائرته موجهاً كلامه لها : إني آسف . فقد
أخذوك غدراً . دون ثمن . لكن أعدك بأنهم سيدفعون الغالي والأغلى .
وانخرط في البكاء . اتجه إليه قائد السرب رقم ( 000 ) وربت على
كتفه قائلاً : فعلاً يا أمين يا ولدي . قلت صواباً لابد للعدو أن يدفع فاتورة
عدوانه على شعب . على أرض . على العرض . وأبشركم يا أولادي أن
ساعة الحساب قد حانت . هنا التفت جميع الطيارين إلى قائد السرب
بدهشة . بادرهم بقوله : عليكم الجمع الآن في غرفة العمليات والسيطرة
فهي الوحيدة الباقية حتى الآن . لمعت عيون الطيارين . بارقة أمل في
الأفق قد ظهرت . نظرات الإصرار في عيونهم تقول لعدوهم أننا لن
نهزم . المكان : غرفة السيطرة قائد اللواء الجوي جالس في المواجهة
وبجانبه قائد الأركان وقادة الأسراب وقادة القاعدة الجوية . الطيارين
مشدودين لما سيقوله . وهنا تكلم القائد : أبنائي إني هنا لأنقل لكم أسى
وعزاء القيادة العليا . لن أتكلم في الماضي . لن أتكلم في الأخطاء . لكني
سأتكلم فيما هو آت . عدونا الآن منتصر لا ننكر هذا . لكن المطلوب منكم
أن تنسوه هذا النصر . أن يتجرع كؤوس المر . أن يدفع فاتورة فادحة
لهذا العدوان . ليفكر بعدها ألف مرة قبل أن يكررها . والأوامر الآن
تسليم أنفسكم في قاعدة ( .... ) الجوية خلال 24 ساعة . ستجدون هناك
بعض الطائرات المتبقية جاهزة للعمليات وانتظروا الأوامر .
الزمان 14 يوليو 1967 المكان : قاعدة ( ... ) الجوية التي انتقل إليها
الملازم أول ( أمين المصري ) وزملائه من الطيارين الباحثين عن الثأر
لشرفهم وشرف مصر والعروبة . وبالتحديد في غرفة قيادة اللواء الجوي
بالقاعدة الجوية حيث قائد اللواء الجوي وباقي القادة مجتمعين . بدأ
القائد كلامه بــ : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) أبنائي صقور مصر
الأشداء لقد حانت ساعة الثأر اليوم ستعلنوا عن أنفسك كأبطال فداء
للوطن . لقد آتتكم الفرصة فلا تضيعوها . سنحول رمال سيناء إلى جحيم
ليصلى العدو بنارها . ليعرفوا من هم رجالات مصر عندما تتاح لهم
الفرصة للقتال والمواجهة . وفي هذه اللحظة تهللت أسارير الطيارين
الموجودين وحدث نوع مكتوم من الهرج تعبيراً عن الفرحة . ورفع أمين
يده طلباً للكلمة . وسمح له القائد بذلك .
قال أمين : معنى ذلك أننا سنقوم اليوم بعمليات داخل سيناء يا فندم ؟
رد عليه القائد : نعم وسيكون كالتالي . السرب ( ... ) والسرب ( ... )
سيدخلون طيران منخفض أولاً من هذه النقط . وأشار بالمؤشر على عدة
أماكن على الخريطة . ثم أكمل كلامه : ستكون الضربة الأولى لمحطات
الرادر هنا وهنا وهنا وأيضاً مراكز الإعاقة في هذه المناطق ومراكز
السيطرة والقيادة للعدو. في نفس التوقيت سيقوم السرب ( ... ) بالإغارة
على تحصينات العدو ومحطات الدفاع الجوي . وطرق الإمدادات التالية .
وأشار إلى عدة نقاط على الطرق المشار إليها . وستكون الدفعة الثانية
للقاذفات العملاقة الـ ( T . U ) التى سيكون هدفها تحصينات العدو في
العمق ومرابض الدبابات والمدفعية والاحتياطي الإستراتيجي للعدو في
هذه المناطق . وسيكون معها السرب ( ... ) على الأجناب لحمايتها
واعتراض أي هدف معادي يحاول الاقتراب من القاذفات . والله الموفق
أيها الرجال . وسيكون الهجوم اليوم الساعة صفر . خرج الطيارين من
مكان الاجتماع يعانقون بعضهم البعض . الابتسامات تملأ الوجوه .
عيونهم تنظر إلى السماء . قلوبهم تشق عنان السماء من قبل أجسادهم
الفتية . وفي الدقيقة المحددة زمجرت محركات الوحوش الصغيرة . لتغير
على الأهداف المطلوبة . العدو الصهيوني كان يتوقع أن تخرج عليه
الشمس من المغرب ولا يتوقع أبداً أن تقوم قائمة لجيش مصر بهذه
السرعة . كان الطيار أمين المصري ضمن السرب الذي يقوم بحماية
أجناب القاذفات . نفذوا المهمة بنجاح وجعلوا تراب سيناء ناراً تحد أقدام
الأعداء . وجاء إليهم صوت قائد السرب في اللاسلكي ( من شاهين واحد
طريق العودة أحسنتم يا صقور ) وهنا لا حظ قائد السرب هدفاً يتبع
طائرة أمين فنادى عليه . ( من شاهين واحد إلى شاهين 4 هناك صاروخ
أرض جو ورائك غير اتجاهك حتى تتفاداه ) . لكن فات الأوان فقد أصاب
الصاروخ مؤخرة طائرة أمين . جاء أمر القائد ( إلى شاهين 4 أقفز من
الطائرة ) . كان أمراً سهلاً أن يضغط على زر إطلاق الكرسي لينجو
بنفسه . لكن في هذه اللحظة لا حظ على الأرض فتحة تهوية لمخازن
ذخيرة على الأرض . فقرر أن يدمره ولكن صواريخه قد نفذت . فكر
بسرعة فلماذا لا يكون هو نفسه الصاروخ . سيكون أدق . قائد السرب
مرة أخرى ( أقفز يا شاهين 4 ... أقفز يا أمين ) . لكن أمين قرر أن
يعصى لأول مرة أمر . أتجه بطائرته مباشرة إلى مكان فتحة التهوية .
وتداعت على رأسه ذكريات الكلية الجوية عندما كان المساعد تعليم ( عم
عبد الكريم ) يعلمهم قاعدة التصويب بالبندقية . تذكر صوته الأجش وهو
يقول عليك بتمرير شعاع البصر من فتحة الشيز مباشرة إلى سن نملة
الدبانة إلى أسفل منتصف الهدف . لكن معذرة يا عم عبد الكريم فأنا
سأمرره هذه المرة إلى وسط الهدف مباشرة . فالطائرة هي البندقية وأنا
سأكون الرصاصة بداخلها ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله )
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 4:00 pm | |
| إلى من يختصرون التاريخ . إلى من يريدون محو صفحات مضيئة من تاريخ الأمة . إلى الحاقدين على الوطن . إلى من يقومون بتخطي وتزييف وتشويه نضال الشعوب العربية . إلى من يقدمون للعدو خدمات غير مدفوعة الأجر وأحياناً مدفوعة . إليهم أقدم ومضات سريعة على سجل حافل من الكرامة العربية . يعجز التاريخ عن حصره بأكمله أو إحصائه . هذا السجل لشعب دفع ومازال يدفع فاتورة العروبة حتى الآن . أنهم رجال 48 ورجال 56 وهم من ذاقوا طعم المرارة في 67 وأذاقوا العدو الذل والهوان في سنوات حرب الاستنزاف . وهم أبطال العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 73 وهم من كسروا غطرسة وغرور العدو الصهيوني في ( 6 ) ساعات . إليكم أخواني وأخواتي أتقدم بهذه الحلقات وأرجو من الله أن تنال ولو القليل من استحسانكم
=======================================
حرب الاستنزاف
الزمان : 1/7/1967 م – المكان بقعة صغير على خارطة مصر اسمها
( رأس العش ) يحرسا رجال شجعان . عاهدوا الله على إلا يمر عدوهم
من هذه المنطقة إلا وأجسادهم مفروشة على الأرض . يروون أشجار
الزيتون بالدم الساخن الحر . المخلوط برائحة البارود . بطعم تراب
الأرض . السرية رقم ( .... ) رجال يكرهون الاستسلام لا يعرف العدو
لهم سبيلاً . جعلوا من رأس العش بقعة عصية على العدو .هم
الموجودون في هذا المكان . وقف النار ساري علينا . ولكن الصهاينة
يعربدون . فمن المؤكد أنه عرفوا أن الأوامر الصادرة إلينا هي عدم
الاشتباك مهما كان الأمر .
الجندي مجند ( أمين المصري ) المكلف بالمراقبة ينادي على القائد : يا
فندم هناك تحركات للعدو باتجاهنا يافندم .
أمسك القائد بالمنظار الميداني ونظر في اتجاه إشارة الجندي أمين .
وصاح على أمين قائلاً له : العدو قادم بتشكيل هجومي . بلغ السرية
بسرعة يا جندي .
صاح أمين بأعلى صوته : حرس سلااااااااااح .
وبدأ الضابط يصدر أوامره : المساعد عبد الله عليك بقيادة خفيفة الحركة
وتقدم إلى المواقع الأمامية . الهاونات في المؤخرة . ( م د ) في الأمام .
الإشارة تبلغ القيادة من أجل إصدارها الأوامر لأفراد الــ ( م ط )
لحمايتنا من الهجوم الجوي .
وماهي إلا لحظات واشتعل المكان . سطر الأبطال أغرب البطولات . العدو
يهاجم بكل أسلحته والرجال صامدون . يدافعون . يستشهدون .
يتحركون . يوقعون في العدو أفدح الخسائر . زادت خسائر العدو وكلما
زادت زاد إصراره وإرساله لقوات أكثر . وفي المقابل يصرخ القادة
الصهاينة : مستحيل تستعصي علينا رأس العش .
القائد المصري يتحرك من خندق إلى خندق يشد من عزيمة رجاله .
يحثهم على الصمود . على الكرامة . على الشهادة قائلاً : اقطعوا عليهم
طريق العودة يا رجال . فعدوكم خائن . لم يحترم وقف إطلاق النار .
يجب إلا يعودوا لديارهم أيها الرجال .
ازدادت المعركة شراسة . العدو ينتقل من خسارة إلى خسارة . غروره
وهول المفاجأة يقطع عليه طريق العودة .
في الجانب الآخر لم ينقطع الصراخ : المصريون لا ينامون لا يأكلون لا
يشربون ورغم ذلك لا يهدأون .
ولم تجد القيادة الصهيونية بداً من سحب قواتها المهاجمة بعد أن سطر
المصريون على أشلاء قتلى اليهود أعظم الانتصارات .
====================
الزمان : 13 يوليو 1967 . المكان : قناة السويس عند المدخل
الجنوبي للقناة حيث انتقلت الوحدة رقم ( ... ) التي بها الجندي أمين .
زورق مطاطي إسرائيلي بمحرك يجوب القناة بطريقة استفزازية به
الملازم بحري ( فيروفلاكسي أبرام ) والرقيب بحري ( يعقوب
كاهنوني ) . وفي غرب القناة الجندي مجند أمين المصري ينادي على
القائد : يا فندم هناك زورق إسرائيلي على متنه اثنان ويرفع واحد منهم
علم إسرائيلي كبير .... أتعامل معهم يا فندم ؟
رد الضابط : لا يا جندي أمين فنحن في مرحلة وقف إطلاق نار والأوامر
هي أن نتجنب الاشتباكات مع العدو مهما حدث .
الجندي أمين : يافندم وهل هم في ( رأس العش ) قد احترموا وقف
إطلاق النار .
الضابط : أنا لا أعرف ما هي حكايتك معي بالضبط يا أمين ؟ في أي مكان
تتواجد معي فيه تحدث المشاكل سأسميك بعد ذلك ( أمين مشاكل )
الجندي أمين متضاحكاً : يا فندم هذا رزق ويسوقه الله إلينا هل نرفضه ؟
الضابط : نفذ الأمر يا أمين . ستضرني أن أعاملك رسمي يا جندي .
الجندي أمين : يا فندم أنهم على بعد 90 متر فقط دفعة رصاص واحدة
ولن يعلم أحد بما حدث وسيكونان بعدها وجبة شهية للأسماك .
الضابط : أنظر إلى الضفة الشرقية فهناك عربة نصف جنزير (م1أ3)
لحمايتهم فهم ينتظرون الاشتباك ويجاهدون من أجله .
وهنا بدأت تصل لأسماع الضابط المصري وجنوده ضحكات ماجنة
وسباب وشتائم بذيئة من أفراد الزورق جعلت الدم بغلي في عروق
الجنود وهنا لم يدري الجندي أمين إلا وهو يسحب أجزاء بندقيته ونظر
إلى الضابط وقال : أنا لن أترك هؤلاء ( الـ .... ) وأنا مستعد لمحاكمة
عسكرية وحتى لو وصلت للإعدام . بادره الضابط بقوله : إياك أن ....
ولكن قاطعه صوت الرصاص . ارتبك من في الزورق . انبطحا بداخله
ورمى الرقيب العلم إسرائيلي في مياه القناة . ولكن العربة النصف جنزير
بدأت تمطر الضفة الغربية بوابل من الرصاص . قفز الجنود في
الخنادق . وبدءوا في التعامل مع العربة . نادى الضابط : أمين ....
محمود . اتركا سلاحيكما وأحضرا لي هذان الـ (....) أحياء . وفي لمح
البصر قفز أمين ومحمود إلى الماء تحت وابل الرصاص من الجانبين
وكأنهما سمكتان من أسماك الدولفين . وصلا إلى القارب وقاما بقلبه في
الماء وأمسك كل منهما برقبة واحد من الفأران المذعوران وقاما
بسحبهما إلى شرق القناة دون مقاومة وكأنهما يسحبان جوالين بهما
أسماك مرتعشة . عقاباً لصلفهما وغرورهما وتطاولهما البذئ على مصر
وكانت هذه أول حالة أسر من بعد حرب 67.
وحتى يغطي العدو على هزيمته النكراء أشعل الجبهة
أيام 14 – 15 / 7 /1967 م ليحاول التغطية على فشله في احتلال
رأس العش . وأسر الضابط والرقيب الإسرائيليان من مياه القناة ولكن
المصريون . أبناء الأرض . ردوا عليهم الرصاصة دانة مدفعية .
اشتعلت الجبهة بطولها ولكن العدو هو الخاسر أمام إرادة
الرجال .
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 4:01 pm | |
| إلى من يختصرون التاريخ . إلى من يريدون محو صفحات مضيئة من تاريخ الأمة . إلى الحاقدين على الوطن . إلى من يقومون بتخطي وتزييف وتشويه نضال الشعوب العربية . إلى من يقدمون للعدو خدمات غير مدفوعة الأجر وأحياناً مدفوعة . إليهم أقدم ومضات سريعة على سجل حافل من الكرامة العربية . يعجز التاريخ عن حصره بأكمله أو إحصائه . هذا السجل لشعب دفع ومازال يدفع فاتورة العروبة حتى الآن . أنهم رجال 48 ورجال 56 وهم من ذاقوا طعم المرارة في 67 وأذاقوا العدو الذل والهوان في سنوات حرب الاستنزاف . وهم أبطال العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 73 وهم من كسروا غطرسة وغرور العدو الصهيوني في ( 6 ) ساعات . إليكم أخواني وأخواتي أتقدم بهذه الحلقات وأرجو من الله أن تنا ولو القليل من استحسانكم .
=======================================
الاستنزاف (2)
الزمان 8 /9 / 1968 م المكان الجبهة بطول قناة السويس . .
المصريين يحولون الضفة الشرقية إلى جحيم بنيران المدفعية . قصف
المدفعية المصرية مركز بدرجة عالية أذهلت العدو . وفي نوفمبر من
نفس العام العدو يحاول أن يغطي على عجزه ويعربد بطائراته ويخترق
الجبهة لضرب مواقع مدنية في العمق . أنهم الصهاينة عندما يعجزون
أمام الرجال يتوجهون بنيرانهم إلى الأطفال والنساء والعجائز في كل
مكان . طائراتهم الخسيسة الطباع وخسيسة المصدر لا تعرف صواريخها
طريقاً إلا للمسجد والكنيسة والمستشفى والمدرسة . هم ماهرون في
ذلك . أما رجالنا المتواجدون شرق القناة فهم ماهرون في قطع رقاب
جنودهم المتمركزين على أرض الفيروز المغتصبة . أنا يا فندم ... أنا يا
فندم ... أنا لها يافندم . كانت هذه هي الصيحات التي سمعناها من أحد
الملاجئ تحت الأرض في شرق القناة . نزلنا إليهم لنستطلع الأمر . رأينا
فصيلة مشاه كل من فيهم يرفع يده ويقول أنا يا فندم . الضابط بعينيه
الحيرى . لا يعرف من يفضل عن الآخر . فظننت أنها الأجازات والكل
يريد أن يذهب إلى أهله . فالكل متحمس . كل منهم يخاف ألا يقع عليه
الاختيار . ولكن سمعنا الضابط يقول : يا رجال العملية في منتهى
الخطورة ومركبة وفي الغالب من سيذهب لها لن يرجع .
بادره كل الموجودين ... أنا يا فندم .
الضابط المتحير بسبب هذه الروح الجهادية لرجاله يقول : ما رأيكم أن
نعمل قرعة . الجنود في نفس واحد : موافقون يا فندم . الضابط : أكتب
أسماء الموجودين يا رقيب أمين .
الرقيب أمين موجهاً كلامه للضابط : وأنا لن أكتب اسمي يا فندم فأنا مع
من يذهب منهم .
قال الضابط : لك ما شئت يا أمين ولو أنني كنت أفضل وجودك معي
لمتابعة العملية .
رقيب أمين : معذرة يا فندم فأنا لا أستطيع العيش بدون دخولي سيناء
على الأقل مرتان في الأسبوع .
وقام الرقيب أمين المصري بعمل القرعة وتولت منه الأسماء : جندي
عبد الله عمر , جندي أكرم عبد القوي . جندي معتصم خالد , جندي زياد
عماد . وهنا تباينت المشاعر مابين فرحة وعناق ممن سمعوا أسمائهم
وحزن وأسى ممن لم تصبهم القرعة . الساعة الآن الحادية عش
مساءاً . الرجال المختارين يقوموا بتجهيز الشدة الميدانية ويراجعون
على أسلحتهم . خرجوا تحت جنح الظلام بعد توديع إخوانهم . المهمة
طويلة . ستصل لخمسة عشر يوماً داخل خطوط العدو . الشق الأول منها
تلغيم بعض الطرق الحيوية في منطقة الممرات . الشق الثاني ضرب
مستودع ذخائر رئيسي للعدو ثم العدو لمسافة خمسة عشر كيلو متر
للوصول لمنطقة الالتقاط بطائرة الــ ( هيل ) . المدفعية الثقيلة بدأت تدك
أهدافها المعتادة في شرق القناة . العدو يرد عليها ولا يعرف أن
المصريين يقصدون بهذا القصف تغطية القارب المطاطي الصغير الذي
يحمل خيرة رجالات مصر الأوفياء . القارب يتحرك في مياه القناة متجهاً
للضفة الشرقية بهمة الرجال تحت دانات المدافع . وصل القارب إلى
الضفة الأخرى . أخرج كل منهم جاروفه وأخذوا يحفرون لدفن القارب
بعد تفريغه من الهواء . وعندما لمست أقدامهم رمال سيناء تحولوا إلى
وحوش لا تأبه للموت . وهنا جاء صوت الرقيب أمين : هيا بنا يا رجال .
سنتحرك جرياً إلى نقطة الختباء الأولى قبل أن يدركنا الصباح . الأوامر
عدم الاشتباك مهما كانت سهولة الأهداف . كانت الأوامر محقة فهاهم
يتجاوزون المواقع والنقط الحصينة للعدو والصهاينة مختبئون
كالجرذان . أنهم تحت أيديهم . لكنها الأوامر . أنه أمر صعب على نفوس
الأبطال ألا يقتلوهم . مرت الأيام والأبطال يجوبون الصحراء ليلاً
ويختبئون في النهار . نفذ الطعام والماء منهم في اليوم العاشر . ولكن
الجندي عبدالله كان يختفي عنهم ليلاً ويرجع بالماء والطعام أفخر أنواع
الطعام . أسموه سلاح التعيينات . فهو يقوم بدخول المواقع الإسرائيلية
خلسة ويحضر لهم ما تطوله يداه من طعام . الرقيب أمين نهاه عن هذا
الأمر ولكن كان لا يأبه للأمر من أجل أخوانة ونجاح الخطة . في اليوم
الثالث عشر وصلوا إلى منطقة الممرات . قاموا بتلغيم الطرقات ثم
انسحبوا إلى الهدف التالي . الرقابة على المستودعات قوية . سلوك
شائكة وألغام وأبراج مراقبة . ولكن لا تجدي هذه الأمور مع شجاعة
الشجعان . نجحوا في وضع المتفجرات . ثم أخذوا في العدو فهو اليوم
الأخير لهم في أرض الخير أرض الفيروز . وصل الجميع إلى نقطة
الالتقاط . وصلتهم رسالة عبر اللاسلكي الذي قاموا بتشغيله أخيراً بأن
( الحاج محمود قادم ليشتري الفاكهة ) هلل الشجعان . فهذه الشفرة
تعني أن ال ( هيل ) في طريقها إليهم الآن . وصل أبطال الطائرة
العمودية . ركبوها قال قائدها لهم ( أحسنتم يا أبطال ) فرد عليه
المعتصم : بل أنتم الأبطال . طارت الطائرة منخفضة ورجعت إلى الضفة
الغربية عن طريق خليج السويس . وهنا وصلت لإشارة من القائد : ألف
مبروك لكم يا رجال . فسيناء مضاءة الآن بما زرعتموه يا رجال . هلل
كل من في الطائرة وتعانقوا . رجع الجميع إلى السرية . قوبلوا بالفرحة
ولكن لا حظوا عدم وجود إخوانهم جمال وسعد وعمران وحسين والرقيب
حمدان . فسأل الجندي أكرم زملائه : أين باقي الأخوان . فرد عليه واحد
منهم : أنهم الآن في سيناء .
استمر وطيس حرب الاستنزاف رسمياً من 8/9/1968 إلى 1970 م وهما كتبنا فلن نفي هذه المرحلة حقها فهي كانت الطريق للنصر وذلك من أجل إعداد الجندي ووضعه في جو المعركة وإعداد القائد ومعرفة آخر تسليحات العدو ومعرفة نقاط القوة والضعف في العدو إعاقة العدو بقدر الإمكان عن بناء تحصيناته ضرب معنويات الجيش الصهيوني وجعله لا يهنأ بالمكوث في سيناء وعدم فرض سياسة الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل كما هو الحال في بعض المناطق
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 4:02 pm | |
| إلى من يختصرون التاريخ . إلى من يريدون محو صفحات مضيئة من تاريخ الأمة . إلى الحاقدين على الوطن . إلى من يقومون بتخطي وتزييف وتشويه نضال الشعوب العربية . إلى من يقدمون للعدو خدمات غير مدفوعة الأجر وأحياناً مدفوعة . إليهم أقدم ومضات سريعة على سجل حافل من الكرامة العربية . يعجز التاريخ عن حصره بأكمله أو إحصائه . هذا السجل لشعب دفع ومازال يدفع فاتورة العروبة حتى الآن . أنهم رجال 48 ورجال 56 وهم من ذاقوا طعم المرارة في 67 وأذاقوا العدو الذل والهوان في سنوات حرب الاستنزاف . وهم أبطال العاشر من رمضان السادس من أكتوبر 73 وهم من كسروا غطرسة وغرور العدو الصهيوني في ( 6 ) ساعات . إليكم أخواني وأخواتي أتقدم بهذه الحلقات والتي أتمنى أن تنال ولو القليل من استحسانكم
=======================================
إغراق المدمرة إيلات
الزمان : 21 أكتوبر 1967 الساعة الخامسة مساءاً . المكان : مركز
قيادة بورسعيد البحرية . الضابط بحري ( حسن خالد ) والضابط ( أمين
المصري ) يجلسان يشربان الشاي ويتبادلان القفشات وتتعالى
ضحكاتهم . فهم قد أخفيا زوقيهما الصاروخيان في ميناء مراكب الصيد
ولا يعرفان ما الغرض من هذه المهمة المحاطة بالسرية .
أمين : هل رأيت المدمرة إيلات وهي تتبختر ليلة البارحة في البحر
بتبجح .
حسن : فعلاً لو كان الأمر بيدي لملأت زورقي بالمتفجرات علاوة على
الصاروخين اللذان فيه واصطدمت في منتصفها بالضبط وقطعتها إرباً .
أمين : نعم .... نعم مثل السوري ( جول جمال ) الذي كان يعمل ميكانيكي
في البحرية المصرية في 1956 م أثناء العدوان الثلاثي على مصر ...
أتذكره ؟
حسن : نعم فهو الذي أغرق المدمرة الفرنسية ( جان بارت ) أثناء
العدوان الثلاثي فلو كانت قد اقتربت من السواحل المصرية لكان لها شأن
آخر في القتال .
وبعد لحظات من حديث الضابطين بدأ الليل بالدخول فالساعة الآن تعدت
الخامسة والنصف مساءاً وهنا جاء جندي من سرية الإشارة بالقيادة .
أدى التحية العسكرية لهما وقال : المدمرة إيلات رجعت للبحر مرة أخرى
يا فندم . وسيادة رئيس الأركان يريدكم الآن في مكتبه . عدلا من
هندامهما ودخلا بسرعة إلى قائدهما . الذي بادرهما قائلاً : ما رأيكم يا
أولادي في المدمرة إيلات .
رد أمين : نريد يا فندم أن تصدر لنا الأوامر بحرقها فأنا لا أطيق رؤيتها
وهى تتحرك ببجاحة وصلف وغرور أما سواحل بورسعيد .
الضابط حسن : يا فندم أعطينا الأمر في غمضة عين ستكون في قاع
البحر فهي تدخل حتى ميل داخل مياهنا الإقليمية .
القائد مبتسماً : جاءتني إشارة الآن من القيادة العليا تقول : عليكم بها
أيها الرجال فهي لكم . ولكن العودة إلى مكان آخر لعملية أخرى .
تهللت أسارير الضابطين وتبادلا المباركات وجلسا مع رئيس الأركان
ليعرض عليهما الخطة وأوامر القيادة العليا وأثناء الاجتماع جاءت إشارة
من نقطة من نقط المراقبة على البحر المتوسط أنهم رصدوا المدمرة
إيلات قبالة سواحل بورسعيد وداخل المياه الإقليمية ( بميل ) على الأقل .
وهنا وجه رئيس الأركان كلامه للضابطان : اليوم يومكم يا رجال . رفع
الرجال شباك التمويه من على زوارقهم وبدءوا في تركيب صواريخم في
منصات الإطلاق . الفرحة عارمة . الصيادين في الميناء أحسوا بأن
الأبطال في طريقهم لإسترداد الكرامة . ساعدوا الأبطال . زفوا الزوارق
وكأنه يوم عرسها . النساء ينثرن الملح على الزوارق خوفاً عليها من
الحسد . أحضر الأطفال لهم الماء والحلوى . خرج الأبطال بزوارقهم
تحت جنح الظلام . اقتربوا ببطئ من المدمرة الغادرة المتفاخرة بقوتها .
المتناسية بأن أصحاب الحق كانوا يتركونها تتطاول على الكرامة انتظارا
للأوامر . لقد حانت لحظة الفصل . خرج الصاروخ الأول . إصابة مباشرة
في منتصفها . يا للدقة . أشعلت المدمرة . ليل بحر المتوسط قبالة
بورسعيد صارت ظهراً . على البر علت زغاريد النساء . هلل الصيادين .
الله أكبر . بدأت الزوارق المصاحبة للمدمرة الجريحة تطلق نيران
مدافعا . لكن من شيم الرجال الهروب إلى الأمام . دخلو بزوارقهم بين
المدمرة والزوارق الصهيونية المنوطة بحمايتها . الأمر أصبح في غاية
التعقيد للصهاينة . فهم لو حاولوا ضرب الزوارق المصرية فالاحتمال
الأكبر أن يصيبوا المدمرة . وفي خضم طلقات المدافع . أنشق البحر على
صاروخ آخر هدية من الأبطال للظلم والعدوان . إصابة أكثر من مباشرة
أخرى . ضابط إشارة المدمرة ( حاييم إبرام ) يصرخ كيف يستطيعون
هؤلاء المجانين تصويب الصواريخ وهم تحت كل هذا الضغط . إنهم
مجانين . ولكن التاريخ يرد عليه . بأنهم أبناء الأرض . حماة العرض .
حريصون على الشهادة التي لا تعرف معناها . فالروح لا تهم . الدنيا
كلها لا تهم في حالة مساس الكرامة العربية . بدأت المدمرة تشرب ماء
البحر . من بعد أن مالت على جانبها الأيمن من أثر الصاروخ الأول .
وبعد الثاني تترنح . تملأ جوفها بالماء . حتى تنتقم ممن بداخلها . فهم
من وضعوها في هذا الموقف . فمن لم يمت بالحرق . فليمت منكم
بالغرق .
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: القصص القصيره الجمعة أكتوبر 19, 2012 4:47 pm | |
| الطفل والحلاق
دخل طفل صغير لمحل الحلاقة فهمس الحلاق للزبون :هذا أغبى طفل في العالم ...انتظر وأنا اثبت لك' وضع الحلاق درهم بيد و25 فلسا باليد الاخرى نادى الولد وعرض عليه المبلغين اخذ الولد ال25 فلسا ومشى قال الحلاق: ألم أقل لك هذا الولد لا يتعلم ابدا...وفي كل مرة يكرر نفس الامر عندما خرج الزبون من المحل قابل الولد خارجا من محل الايس كريم فدفعته الحيرة أن يسأل الولد ،تقدم منه وسأله لماذا تأخذ ال25 فلسا كل مرة ولا تأخذ الدرهم ؟؟؟ قال الولد: لانه فى اليوم الذي آخذ فيه الدرهم سوف تنتهي اللعبة ولن يعرض على المال مره اخرى..!!ـ
العبره منها : احيانا تعتقد ان بعض الناس اقل ذكاء لمجرد انهم لا يتصرفون على هواك والواقع انك تستصغرهم على جهل منك فلا تحتقرن إنساناً ولا تستصغرن شخصاً ولا تعيب مخلوقاً فالغبي فعلا هو من يظن ان الناس أغبياء..
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 4:47 pm | |
| دين لا يرد
طلب الابن من أمـه أن تعطيـه مبلغـاً منَ المال خفيـة عن أبيـه بعد أن استهلك مصـروفه الأسبوعي.. ولكنها رفضـت لعلمهـا سوف يصرفـها فقط على ألعاب الفيديو وشراء الحلويات التي يحبها ... استبد الغضب بالابن لما رأى من ظلم أصابه, وفي المساء عندما كانت الأم في المطبخ تعد العشاء وقف الابن أمامها وسلمها ورقـة أعدها مسبقـاً بعد آن جففت الأم يدها وأمسكت بالورقة وقرأت المكتوب : 1- سعر تنظيـف غرفتـي لهـذا الأسبوع = 70 ريال 2- سعر ذهابي للسوق مكانك =20 ريال 3- سعر اللعب مع أخـي الصغير = 20 ريال 4- سعر مساعدتي لكِ في تنظيـف البيت = 20 ريال 5- سعر حصُولـي على علامـات ممتازة في المدرسة = 70 ريال والمجموع = 200 ريال .. "" وفوا ألأجير حقـه قبـل أن يجف عرٍقـه"" نظـرت الأم إلى ابنها الواقف بجـانبها , ابتسمت بحنـان والتقطت قلمـاً و قلبت الورقة وكتـبت : 1- سعر تسعة أشهر حملتك بها في أحشائي = بلا مقابل 2- سعر الحليب الكامل الذي أرضعتك إياه عشرون شهـراً = بلا مقابل 3- سعر تغيير الحفاضات وتنظيفك لست سنـوات = بلا مقابل 4- سعر كل الليالي التي سهرتها بجانبك في مرضك ومن آجل تطبيبك =بلا مقابل 5- سعر كل التعب والدموع التي سببتها لي طوال السنين = بلا مقابل 6 - سعر كل الليالي التي شعـرت بها بالفزع لأجلك وللقلق الذي انتابني= بلا مقابل 7 - سعر كـل الألعاب والطعـام والملابس إلى اليوم = بلا مقابل يا ابني : حيـن تجمع كـل هذا فإن سعر حبـي لـك بلا مقابل .. حيين انتهى الابن ما كتبته أمـه أغرقت عينـاه بالدموع ونظـر لأمـه و قال : " أمـي سامحيني أحبك كثيرا" ثـم أخـذ القلم وكتب بخط كبيـر .. " دين لا يمكن ردهـ" كـن معطاء ولا تكن متطـلبا .. خصوصا مع أبويك فهناك الكثير لتعطيه لهما غيـر المال ...
العبره منها :إذا كانت أمك على قيـد الحياة وقـريبة منـك ..فقبـل رأسها وأطلب منها أن تسامحك.. وإذا كانت بعيدة عنـك أتصل بها .. وإذا متوفية فأدعو لها الله بالرحمة... | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 4:48 pm | |
| افهم الآخرين ، وعبّر عن فكرتك بوضوح
في إحدى ليالي الخريف أثناء إبحار إحدى السفن الحربية ، وقف القبطان ينظر في ليلة مقمرة إلى صفاء النجوم ويحدق في الكواكب اللامعة ، ويسمع صوت هدير محركات سفينته التي تمخر عباب البحر. وفجأة ؛ رأى من بعيد ضوءً يسطع ، وهذا الضوء يتجه مباشرة إليه. انتبه إليه القبطان ، وأخذ يتابعه ، فشعر بالخطر لأنه إن كان سفينة ، فسيصطدمان معا ، ويغرقان ، ويكونان بخبر كان. فما كان منه إلا أن صاح بصوته الأجش المرتفع : أرسلوا رسالة إلى ذلك القبطان ، وقولوا له أن يتجه شمالاً 30 درجة ، وكان ما أراد. وبعد لحظة جاءه الجواب يا سعادة القبطان : لماذا لا تتجه أنت نحو اليسار 30 درجة ؟ فنحن لا نستطيع ، وننصحك بتغيير الاتجاه بمقدار 180 درجة. القبطان : قولوا له أن ينحرف هو بمقدار 30 درجة ، أما عن سفينتي فليس ذلك من شأنهم ! وبعد لحظة جاءه الرد : لماذا يا قبطان تجادل وتصر على إصدار الأوامر؟ دون أن تقوم أنت بتفادي التصادم بالمقدار ذاته؟ وهنا غضب القبطان ثم قال : قولوا له إذا لم ينحرف هو ، فسأقصفه بالمدافع. وبعد لحظة جاءه الرد : يا قبطان ، نحن حقل بترول عائم ! ولا نستطيع الحركة !! احترس !! لكن الوقت قد استنفذ في هذا الحوار اللاسلكي غير المثمر ، واصطدمت السفينة بالحقل البترولي العائم.
العبره منها:هو ألا تفترض أن الآخرين لهم مثل مواصفاتك ، وعندهم نفس أفكارك ، ويجب ان نعبر ان افكارنا وارائنا بوضوح ونعمل على فهم الاخرين بقدر الوضوح ذاته وان تتسع صدورنا لمن يخالفنا الرأى حتى وان كان على خطأ.
| |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 4:49 pm | |
| وافدة النساء
أسماء بنت يزيد الأنصارية ، روى عنها مسلم بن عسد ، أنها أتت النبي وهو بين أصحابه فقالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك . إن الله عز وجل بعثك إلى الرجال والنساء كافة فآمنا بك وبإلهك ، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات قواعد بيوتكم ومقضى شهواتكم وحاملات أولادكم وإنكم معشر الرجال فضلتم علينا بالجُمع والجماعات وعيادة المرضى وشهود الجنائز ، والحج بعد الحج وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل وإن الرجل إذا خرج حاجا أو معتمرا أو مجاهدا ، حفظنا لكم أموالكم وغزلنا أثوابكم وربينا لكم أولادكم ، أفما نشارككم في هذا الأجر الخير ؟ فالتفت النبي إلى أصحابه بوجهه كله ثم قال : " هل سمعتم مقالة امرأة قط أحسن من مُساءلتها في أمر دينها ؟؟ " قالوا : يارسول الله ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا ، فالتفت النبي إليها فقال :" افهمي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعَُل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته واتباعها موافقته يعدل ذلك كله " فانصرفت المرأة وهي تهلل .. | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 4:50 pm | |
| توبة قاتل المائة عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله قال :"كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدل على راهب فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة ؟ فقال: لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فقال : أنه قتل مائة نفس فهل له من توبة ؟ فقال : نعم . ومن يحول بينه وبين التوبة ؟ اتطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى اذا نصف الطريق ، أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائباً مقبلا بقلبه إلى الله تعالى وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط . فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم – أي حكما – فقال :قيسوا مابين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة " وفي الصحيح : "فكان إلى القرية الصالحة أقرب بشبر فجعل من أهلها " . وفي رواية الصحيح :"فأوحى الله تعالى إلى هذه أن تباعدي وألى هذه أن تقربي وقال : قيسوا ما بينهما فوجدوه الى هذه أقرب بشبر فغفر له "
**القيم المستفادة من القصة :- 1- عدم القنوط من رحمة الله فإن رحمته وسعت كل شيء 2- عدم التسرع في الافتاء من دون علم بحال السائل أو الاستناد الى دليل شرعي 3- مما يساعد على صلاح النفس وصدق التوبة الهجرة من أرض الفساد إلى أرض التقوى والصلاح والعبادة | |
| | | عدنان عضيبات شاعر المرأه .
الوظيفه : الهوايه : عدد المساهمات : 4330 ت التسجيل : 08/09/2012 نقاط : 5962 السٌّمعَة : 5
| موضوع: رد: موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه الجمعة أكتوبر 19, 2012 4:50 pm | |
| الأمانة والوفاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم - : أنه ذكر رجلا من بني اسرائيل سأل بعض بني اسرائيل أن يسلفه ألف دينار ، فقال : " ائتني بالشهداء أشهدهم ، قال : كفى بالله شهيدا . قال: فأتني بالكفيل ، قال : كفى بالله كفيلا ، قال صدقت ، فدفعها إليه إلى أجل مسمى ، فخرج في البحر فقضى حاجته ، ثم التمس مركبا يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله فلم يجد مركبا فأخذ خشبة فنفرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه إلى صاحبه ثم زجج موضعها ، ثم أتى بها إلى البحر فقال : اللهم انك تعلم اني كنت تسلفت فلانا ألف دينار فسألني كفيلا فقلت كفى بالله كفيلا فرضي بك ، وسألني شهيدا فقلت كفى بالله شهيدا فرضي بك ، وإني جهدت أن أجد مركبا أبعث إليه الذي له فلم أقدر وإني أستودعكها ، فرمى بها في البحر حتى ولجت فيه ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركبا يخرج إلى بلده ، فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا قد جاء بماله فإذا بالخشبة التي فيها المال فأخذها لأهله حطبا فلما نشرها وجد المال و الصحيفة ، ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار فقال : والله مازلت جاهدا في طلب مركب لآتيك بمالك فما وجدت مركبا قبل الذي أتيت فيه ، قال : هل كنت بعثت إلي بشيء ؟ قال: أخبرك أني لم أجد مركبا قبل الذي أتيت فيه ! ، قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشبة .. فانصرف بالألف دينار راشدا .
**القيم المستفادة من القصة :- 1- الصدق في القول وأداء الأمانة والوفاء بالدين في أجله المسمى هذا من حسن خلق المسلم . 2- الثقة بالله عز وجل وإشهاده على جميع أقوالنا وأفعالنا والتوكل عليه في كل شيء . 3- بذل الجهد و الإتيان بالأسباب والله متكفل بالباقي من تيسير وتوفيق وتسهيل للأمور .
| |
| | | | موسوعة القصص القصيره عربيه وعالميه | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|