يجب أن يعتني كل من الزوجين بأعضائه التناسلية حتى لا يكون سبباً في تنفير شهوة شريكه. لأن الزوج، أو الزوجة، اختار شريك حياته من بين آلاف الناس.
وتتطلب العناية بأعضاء الزوجة طريقة أكثر تعقيداً من طريقة الرجل لأسباب منها:
أولاً: إن أعضاء المرأة التناسلية هي حصن الغدد المفرزة للعرق والمواد المزودة بالروائح.
ثانياً: إن قلفة البظر تفرز سائلاً يفسد بسرعة ويصبح كريه الرائحة تماماً كما تفرز حشفة الرجل.
ثالثاً: يفرز المهبل سائلاً ذا رائحة حامضة تلطخ الجلد والثياب إذا ارتفع معدلها.
رابعاً: تقع فوهة المبولة في مكان خفي مستور مما يسبب بعض قطرات من البول تبعث رائحة كريهة عندما تفسد.
على هذه الزوجة أن تكون في إبان فتوتها قد تعلمت من أمها نظافة أعضائها، خصوصاً إذا كانت مصابة بسيلان أبيض قبل أوانه، فعليها أن تقوم بعلاج سريع وقعال. ويخطئ الأهل إذا أهملوا هذه العناية كي لا يجرحوا شعور الفتاة أو يهيجوا شهوتها الجنسية. لأن النتيجة تكون عكس ما قدروا، فالسائل سينبه الفتاة إلى أعضائها التناسلية الجنسية ويدفعها إلى الاحتلام المتواصل، وما العلاج السريع مع الكياسة والعناية باستعماله غلا خطة للحفاظ على صحة الفتاة وسلامتها.
بهذه الطريقة تكون الأم قد نبهت ابنتها للمحافظة على النظافة في فترة الحيض وغيرها من الفترات، فتعلمها أن سعادة الزوجة في المستقبل تتوقف على نظافة جسدها. وإذا حافظت على جاذبيتها فإنها لن تبهج المحيطين بها فحسب بل إنها تؤمن نفسها ومستقبلها أيضاً.
على الزوجة أن تغسل أعضاءها التناسلية مرة في اليوم وألا تتجاوز المرة إلا في حالات خاصة. فتفرغ المثانة وتغتسل بالماء الحار بوساطة اسفنجة مخصصة لهذا الغسول. وليكن نوع الصابون لطيفاً، وأن تحذر من إدخاله إلى المهبل لئلا يلتهب غشاؤه، ثم تجفف أعضاءها بمنشفة خاصة مع وضع كمية من مسحوق (التالك)، ويستحسن أن يكون معطراً بالخزامي ليطيب الأعضاء الجنسية. ولهذا السبب كان الأزواج قديماً يضعون رزماً من الخزامى في خزائن ثيابهم. ويجب الاحتراس من وضع روائح قوية، فالعضو الجنسي ليس بزهرة، كما يجب الابتعاد عن التالك الحامضي لأنه يضر بالجلد. وعلى الزوجة أن تمسح أعضاءها بقطنة بعد التبول كي تتلافى الروائح الكريهة.