التدخين يقلل من ذكاء الأطفال
قالت دراسة علمية أجراها المركز الأمريكي للصحة البيئية للأطفال إنه من المرجح أن يكون مستوى الأطفال الذين يتعرضون للتدخين أقل من مستوى زملائهم الآخرين الذين لا يتعرضون له.
أجرى الباحثون دراستهم على 4000 طفل وتوصلوا إلى أنه كلما ازداد حجم تعرض الطفل للتبغ كلما ساء مستواه الدراسي.
وعلى الرغم من أن الباحثين لم يرصدوا تأثير التبغ على الأطفال في فترات نموهم المختلفة على المدى الطويل، إلا أنهم وضعوا في اعتبارهم فروقاً شخصية أخرى ربما تسببت في التأثير على النتائج، مثل المستوى التعليمي للوالدين.
وأكد الباحثون أن نتائج البحث تدعم أصواتاً تنادي بحظر التدخين في الأماكن العامة.
ولقياس مدى التعرض للتدخين في البيئة قام الباحثون بقياس مستويات "الكوتينين" وهى مادة ينتجها النيكوتين عندما يدخل إلى الجسم في الدم والبول واللعاب والشعر.
وقد تضمنت الدراسة الأطفال في الفئة العمرية ما بين 6 - 16 عاماً، الذين تصل نسبة الكوتينين في دمهم إلى 15 نانوجرام أو تقل عن ذلك، وهي النسبة التي تماثل نسبة التعرض للتبغ في البيئة، والذين نفوا استخدامهم لأي من منتجات التبغ خلال الخمس سنوات التي سبقت إجراء البحث. ثم قام فريق د. كيمبرلي بفحص مقدرات الأطفال الاستيعابية والأكاديمية ذات الصلة بمهارات مثل الرياضيات والقراءة والمنطق والمهارات العقلية.
ووجدوا أن هناك نقطة تراجع واحدة في كل وحدة زيادة في نسبة الكوتينين في المستويات التي تقل عن واحد نانوجرام، مشيرين إلى أنه حتى مستويات التعرض المنخفضة للتبغ من شأنها أن تصيب وظائف العقل بالضعف.
وتقول الدكتورة يوتون:"ربما لا تعني تلك النتائج الكثير من الناحية المخبرية لكل طفل على حده، غير أن لها تأثيرات واسعة النطاق على مجتمعنا لأن ملايين الأطفال يتعرضون للتدخين السلبي."
وتضيف إنه سيكون من المفيد إجراء المزيد من الدراسات التي تنظر في تأثيرات التدخين السلبي على نمو الأطفال على المدى الطويل، ولكنها أعربت عن ثقتها بأن النتائج التي توصلوا إليها مهمة. وتقول آماندا ساندفور، مديرة قسم البحوث بمنظمة "أكشن أون سموكنج آند هيلث" إن الدراسة المثيرة للصدمة من شأنها إثارة قضية حماية الأطفال من التعرض للتدخين السلبي في كل البيئات المغلقة.
ويؤكد الدكتور لورنس ويلي من جامعة "أبردين" الاسكتلندية الذي قاد فريق البحث أثبت أن قدرات المدخنين الاستيعابية تتناقص مع مرور الزمن، على أن نتائج الدراسة مهمة للغاية على الرغم من أنها ليست شاملة. ويضيف:"هذا يتماشى مع ما نعلمه سلفاً عن تأثير التدخين.
ويضيف أن التدخين ضار بالأطفال، ويسبب قلة الوزن لدى المواليد إذا ما تعرضت الحامل لدخان التبغ مما يؤثر عليهم في مراحل لاحقة من العمر، كما أنه يسبب أمراض الجهاز التنفسي.