أمرأةٌ تتلوى في دجى الليل
تفترشُ الوجدَ وسادةً
وتعتنقُ الحزنَ قاموساً
لتقتلَ نجواها ألماً
بينَ صخب الرغبة
وجنون الجسد
وهي تحتضن الفراغ
تتدحرج كعصفورة مذبوحة
مبللةُ كل ليلةِ بالدمع
ويجثم الصمت فوقها
ولم تغني غير الآلم
حين تتقطع الأنفاس
كأنها مسفوحة الدم
حينَ يفترشها ذاك الأعمى
تداعبُ المرآة بثيابها
كزهرة بيضاء تلعب مع الريح
تتمتمُ أوصافها المجنونة
كباقة ورد ملونه
وهي تراقص منديلها
كيف ستغفو الليلة
على ذاكَ السراج الضعيف
كيف ستقرأين الكتاب
والجوع يمخر أحشائكِ
وأنتِ تلتحفين الاحرف الباهتة
ظناً أنها ستكون كلماتٍ جميلة
سَيُخلد الانين في جوفكِ
وتفترسكِ يداكِ وحشةً
حين تغفو عيناكِ مع القدر