جلنار كبيرة المشرفين
عدد المساهمات : 1013 ت التسجيل : 18/09/2012 نقاط : 2671 السٌّمعَة : 0
| موضوع: * خطوة نحو الحب الإلهي الجمعة نوفمبر 02, 2012 12:41 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و أتم التسليم على سيد المرسلين صاحب الحب الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه وسلم
خطوة نحو الحب الإلهي
اليوم و بعد انقضاء أربعة عشر قرنا على الهجرة النبوية الشريفة و في ظل واقع نسمع بأن له اسم العولمة بتنا نشاهد كل الدول و الشركات الصناعية و خصوصا الشركات متعددة الجنسيات ..... بتنا نشاهدها في سباق في محاولة للحصول على أكبر قطعة أو حصة من قالب الحلوى المسمى لدى علماء الإدارة بسوق المستهلك حيث تحاول كل منها جاهدة أن تحوز رضا أكبر عدد من المستهلكين في العالم بشتى الطرق و الوسائل المشروعة و غير المشروعة كالرسائل الإعلانية الموجهة و البريد المباشر و التسويق الخفي و التسويق الاجتماعي و غيرها ...... ولكن في ظل الانفتاح المشهود في السوق و تحول كوكبنا إلى قرية صغيرة و زيادة الوعي لدى المستهلكين أصبح من الصعب على الشركات أن تمنع تدفق المعلومات عن ما تنتجه الشركات المنافسة و هل أن المنتجات المنافسة هي أفضل و أجود من منتجها أم العكس ؟
لذلك نجد أن معظم المؤسسات و الشركات الصناعية و الخدمية لجأت إلى الاهتمام و التركيز بشكل أساسي على عامل الجودة و إتقان صناعة ما تقدمه من منتجات للمستهلك سعيا لرضاه كمستهلك لمنتجاتها بل و يتم منح شهادات كثيرة للجودة من خلال شركات ضخمة تقوم بوضع معايير و قوالب و أنظمة عمل للشركات و المؤسسات الصناعية و الخدمية و هنا نجدهم يتقنون أعمالهم طلبا لرضا المستهلك لزيادة مبيعاتهم و أرباحهم و نرى في أغلب الإحصائيات التي تتحدث عن الجودة تصدر الدول الأوربية و الأميركية و اليابان في المراتب الأولى و تصدر الدول العربية و الإسلامية في المراتب الأخيرة .... يا حسرة على العباد ... أو نسينا أم تناسينا في زحمة العمل حديث رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
(( عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قال :
إن الله يحب أحدكم إذا عمل عملا أن يتقنه ))
إن التفكر في هذا الحديث يجعلنا نعيد النظر في أهداف أعمالنا أو على الأقل يجعلنا نعيد ترتيب أولويات الأهداف ... ففي حال كوننا جميعا نعمل من أجل الحصول على المال و كسب قوت يومنا و أن البعض يعمل لكون العمل عبادة.
لكن أليس من المنطق أن إتقاننا لعملنا سيؤدي حتما إلى زيادة أرباحنا أو الأجر الذي نحصل عليه مهما كان نوع عملنا و السؤال المطروح هنا .... هل ننوي من إتقان عملنا أن نحوز على رضا المستهلك لزيادة الأرباح و الأجور أو أننا ننوي الوصول إلى رضا الله تعالى و السير خطوة نحو محبته سبحانه و تعالى ...... لنقف هنا لحظات مع ذاتنا لنستمتع بهذه المحبة لنتذوق حلاوتها و ... و لكن هل نحن بالأصل نتقن عملنا ؟ ..... أغلب الإحصائيات تشير إلى الإجابة السلبية مع الأسف و لكن في حال كانت إجابات البعض نعم نتقن عملنا .. ... فهل نتقنه طمعا في المال أم طمعا بمحبة رب المال ..
أيا كان نوع عملك و مهما كانت مهمتك
هل أنت طالب علم تدرس .. أتقن دراستك و احرص على أن تتعلم و ليس أن تحفظ دروسا لتنجح في الامتحان و تحصل على شهادة ابحث عن العلم و لا تبحث عن ورقة.. فهي خطوة نحو الحب الإلهي ...
هل أنت عامل في معمل أو مالك لمعمل ... أتقن عملك و احرص على أنت تنتج سلعة متقنة الصنع و لا تسعى فقط إلى زيادة كمية السلع التي تنتجها .. فهي خطوة نحو الحب الإلهي ...
هل أنت طبيب نجار مهندس محامي حداد موظف ربة منزل ..........
أيا كان نوع عملك .... اعمل باتقان فهي خطوة نحو الحب الإلهي .... و ما أحلاها من خطوة . | |
|