بِجبالِ مَوْجِ دموعِ عَيْنِ عُروبتي
جَرَتِ السَّكِينةُ والسّفينةُ والقَدَرْ
إنَّ العروبةَ لم تَزَلْ رَحِماً لِمَنْ
وَصَلَوا كُشُوْفَ خليلِها عَبْرَ القَمَرْ
هي إِرْثُ إبراهيم َ هاجَرَ سِرُّهُ
عَبْرَ النَّبيِّ إلى الإِمامِ المُنْتَظَرْ
إنّ العروبةَ للذَّبيحِ أُصولُها
مُمْتَدَّةُ الدَّمِ والنَّوايا والفِكَرْ
الدْينُ وَحَّدَنا بِعَصْرْ مَحَمَّدٍ
فَحدا بوحدتنا على العادي الظَّفَرْ
فعلامَ فرقَتُنا وما أبقَتْ لنا
أطماعُ مُحْتَقِرٍ وليسَ بِمُحْتَقَرْ
كان النبيُّ لنا الأمانَ وإننا
من بعدهِ أولى بتقوى أو بِبِرْ
فمتى يعودُ إلى العروبةِ مَجْدُها
النَّبويُّ يرفلُ بالسيوفِ وبالسَّوَرْ
أيامَ كانَ الفخرُ حقّاً للألى
// كانوا على الإسلامِ فِطرةَ مَنْ فَطَرْ
// //
إنَّما التّاريخُ سِفْرٌ ماقْرَؤوهُ
واسْتَفِيْدوا منهُ في دَرْبِ الحيَاةْ
كمْ لمغْمورٍ بهِ مِنْ خُلُقٍ
يحتوي مِنْ نهرِ (يُوْحنّا) صِفاتْ
ولمشهورٍ بهِ مِنْ عَمَلٍ
يُغْرِقُ الشَّمْسَ بِبَحْرِ الظُّلَماتْ
غَرْبِلوا التاريخَ فيكمْ وانْتَقُوا
لَكُمُ مِنْ وَعْظِهِ مُنْتَقَيَاتْ
لَسْتُ مَنْ يَنْظُرُ للماضي بِفَخْرٍ
زاهِدَ النظرةِ فيما هُوَ آتْ
لستُ مَنْ يندَمُ أو يأسَفُ مِمّا
لم يكنْ أو كانَ مِنْ بَعْدِ الفَواتْ
أَحمَدُ اللهَ وأرجو عفوَهُ
عَنْ ذنوبي آمِلاً مِنْهُ الهِباتْ
رُبَّما لَحْظَةُ فِكْرٍ حَضَرَتْ
هي مَجْدُ اللهِ مِنْ كلِّ الجهاتْ
سام يوسف صالح 9/12/2011م