تَبِيْعُنا هذهِ الدُّنيا رغائبَها
وذلكَ البَيْعُ تَدْليسٌ بِتَدْلِيْسِ
خُطورةٌ لم يزلْ قلبي يُحِسُّ بها
كأنني نائمٌ بين النَّواويسِ
إذا تفكَّرْتُ فيما نحن فيه مِنَ
الضَّياعِ والبغي والخذلانِ والبُوْسِ
فاضَتْ بروحيَ أنهارُ الحنينِ إلى
أيّامِ كُنّا نُغَنّي حاديَ العِيْسِ
لَسْنا رَعادِيْدَ لكنّا نخافُ على
آحادِ آدمَ مِنْ آلافِ إبليسِ
فيهمْ غرورٌ على القُبْحِ الذي بهمُ
فليتَ أنَّهمُ مِثْلُ الطواويسِ
الغَدْرُ يجري دماءً في عُروقِهِمُ
فلا تَكَلُّفَ مِنْ نَجْسٍ بِتَنْجِيسِ
كَما يَلُفُّ تلافيفاً بأدمِغَةٍ
أفكارُها أَجْفَلَتْ كُلَّ النَّواميسِ
مهما تَأَسْلَمَ في الدنيا مُنافِقُهمْ
يبقى لَعِيْناً على كلِّ المقاييسِ
ياأُمَّةً لم تَزَلْ للغَرْبِ ساسَتُها
على بلادِهمُ أدهى الجواسِيْسِ
أنتِ السلامُ وهؤلاءِ ما تَرَكوا
حتى دِيا نَتَنا مِنْ دونِ تَسْيِيْسِ
لَيْسَتْ عُروبتُنا منصورةً بهمُ
وليسَ إِسلامُنا منهمْ بمَحْروسِ
سام يوسف صالح 10/12/2011م